طفت على الساحة الرياضية مؤخرا أخبار تفيد بوجود بعض الخلافات التي أدت إلى تصدع العلاقة بين الجامعة التونسية للجمباز ووجدي بوعلاق ووالديه. «الصباح» التقت برئيس الجامعة فيصل الزمني الذي تحدث باطناب عن المشاكل التي يعاني منها هذا الاختصاص وخصوصا مسألة الأموال الطائلة التي جناها الجمبازي وجدي بوعلاق من الجامعة إضافة إلى التجاوزات التي قام بها هو ووالداه من أجل الاستحواذ على أموال الجامعة وعدم إعطاء الفرصة للشبان الآخرين للبروز وتحقيق ما يطمحون إليه. عن كل هذه المواضيع كان لنا حديث مطول مع رئيس الجامعة فيصل الزمني الذي كشف عديد المسائل التي كانت غائبة عن الرأي العام الرياضي والتي نترك لكم فرصة اكتشافها.
أسباب الخلاف الحقيقية
قال رئيس الجامعة في بداية حديثه :»ان الخلاف بيني وبين عائلة بوعلاق انطلق منذ سنة 2006 لما اطلعت رفقة الزميلين عز الدين حمدي وفيصل زروق على التجاوزات الحاصلة صلب الجامعة لذا ومراعاة لذلك قمنا بتعليق عضويتنا وبعثنا رسالة إلى السيد الوزير أنذاك عبد الله الكعبي وطالبناه بفتح تحقيق في الغرض إضافة إلى ذلك نشرنا مقالات في عديد الصحف تفيد نفس الشيء لكن لا حياة لمن تنادي وذلك بحكم الدعم الذي تحظى به عائلة بوعلاق من قبل سلطة الإشراف وعلى رأسها السيد الوزير. قبل انتخابات جويلية 2009 كانت والدة وجدي ليلى بوعلاق هي التي تدير الجامعة خصوصا بعد هروب الرئيس السابق لها رشاد الغربي الذي تعرض إلى عملية إعتداء من قبل وجدي بوعلاق ووالدته ليلى وصلت إلى حد مسكه من عنقه واجباره على تحقيق أوامرهما كضرورة الإنصياع لهم حينما طالباه بدفع مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار ولم تمتثل حينها الهيئة لمطلبهما وأجابتهما بضرورة طلب ذلك من الوزارة. ويضيف رئيس الجامعة فيصل الزمني :»بعد فوز قائمتنا في الانتخابات التي تمت في جويلية 2009 قررنا تنظيف الجامعة من أمثال هؤلاء الاستغلاليين وكان أول قرار هو إقتصار مهام الحبيب بوعلاق على مهمة واحدة حيث كان في السابق يشغل خطة مدرب وطني ومدير فني وقد اختار الإبقاء عليه كممرن وطني، وفي إحدى اللقاءات التي جمعتني به فوجئت بدخول ابنه وجدي الذي قال لي حينها بالحرف الواحد «الجامعة متاعي وكلكم تخدمو في» فماكان مني إلا أن طلبت الوزير أنذاك سمير العبيدي الذي أوصاني باتخاذ القرار اللازم لذا عقدت اجتماعا استعجاليا واتفقت بمعية الأطراف على احالته على مجلس التأديب وأرجأنا ذلك لحين عودته بعد الألعاب المتوسطية لأن مصلحة الوطن في المقام الاول... بعد مشاركته في الالعاب المتوسطية وحصوله على الميدالية البرونزية توجه إلى قاعة التمارين الكبرى رفقة والده وحينها كانت كل المنتخبات تقوم بتحضيراتها قام بتمزيق صور بعض الرؤساء الذين تداولو على الجامعة وكذلك علم تونس وصورة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الأمر الذي حتم فتح تحقيق في الأمر واتخاذ قرار استبعاده من الجامعة نهائيا هو ووالده وقد أضحت حينها قضية كبرى. بعد مرور 6 أشهر وبتدخلات أطراف عديدة اعتذر وجدي رفقة والده عن الأفعال التي صدرت منه مقدما رسالة اعتذار يمجد فيها الرئيس المخلوع، لذا ووفقا لاجتماع عقدناه قررنا ارجاعه على أن نعيد والده بعد فترة معينة.
تجاوزات أثناء التربصات
كما بين السيد فيصل الزمني أن وجدي بوعلاق يقوم بتربصاته استعداد لأية منافسة يخوضها دائما بنزل فاخر بالضاحية الشمالية مؤكدا أنه يصطحب عائلته إلى هناك كي تكون له مساندة ومشجعة ومؤانسة في هذه التربصات، مضيفا أنه خلال تلك الفترة تتكفل الجامعة بمصاريفه ومنها تلك التي تتعلق بتناول كميات من المشروبات الكحولية والتي تقدر بمبالغ طائلة تتجاوز المليونين. كما أضاف رئيس الجامعة أن بحوزته شيكات (و قد أمد «الصباح» بنسخ من هذه الصكوك) تؤكد صحة أقواله بأن وجدي كان يقتني كل سنة حاسوبا كما كان يحصل على مبالغ مالية طائلة، كما كانت الجامعة تتكفل أيضا بمصاريف إصلاح سيارته، ولعل أغرب ما أكده لنا رئيس الجامعة دفع هذه الأخيرة لمبلغ 790 د لوسادتين إضافة لإقتنائه 42 حذاء بمفرده. كل هذه المصاريف التي أثقلت كاهل الجامعة تحاول الهيئة الحالية استغلالها على الوجه الأكمل لإعطاء الفرصة أمام طاقات أخرى للبروز والظهور. كما علمنا في نفس السياق أن وجدي بوعلاق ووالده الحبيب بوعلاق قد مثلا أول أمس أمام مجلس التأديب.