على اثر صدور مقال «التحرري» «ثابت ينسلخ عن الاصلاحيين ويقترح مبادرة للمّ الشمل» بجريدتكم «الشروق» الأحد 18 جويلية 2004، ص 17، أرجو من جنابكم الموقر نشر التوضيح التالي انارة منا لحقيقة الأمر لدى الرأي العام. إن البيان الصادر بتاريخ 6 جويلية 2004 الذي أصدرته حركة الاصلاح للحزب الاجتماعي التحرري لا يختلف في جوهره ومضمونه على ما يسمى «بمبادرة السيد المنذر ثابت للمّ الشمل؟!» من حوار يخدم المصلحة العامة لانجاح المحطة السياسية المقبلة والحيلولة دون اندثار الحزب وتلاشيه وهو يعاني من أزمة حادة ونزيف متواصل كما طالبنا فيه بتكوين لجنة للإعداد للمؤتمر القادم وتحديد موعد له في أقرب الآجال. إن الأزمة التي يفتعلها السيد المنذر ثابت مشبوهة ولا مبرر لها في صلب حركة الاصلاح. لا تخدم الحزب الاجتماعي التحرري بل هي تخدم أعداء الحرية والتعددية والديمقراطية اذ تدفع الى المقاطعة. فما معنى اتهامنا بالانتهازية والابتعاد عن المبادىء والصواب والوقوع في فخ المهاترات السياسية؟!» لمجرد اعلاننا مبدأ الحوار والمصالحة والمشاركة لانقاذ الحزب. أم يجب علينا أن نفقد مثله الرؤية الواضحة لما هو تكتيكي وما هو استراتيجي ونخلط بين الثوابت والمتغيرات!؟ كما أن وضعنا في صلب الحزب الاجتماعي التحرري يختلف كثيرا عن وضعه فنحن أعضاء مكتب سياسي انبثقنا عن مؤتمر 27 فيفري 1999 حيث يعتبره السيد المنذر ثابت «انقلابا». على من وعلى ماذا؟! بالرغم من مشاركته في أشغاله وترشحه فيه لرئاسة الحزب لكنه خرج منه بدون أية مسؤولية وبقي مناضلا قاعديا حتى دعوتنا له للانضمام الى حركة الاصلاح وتكليفه بالعلاقات الخارجية في صلب المكتب السياسي الجديد المعلن عنه في بيان بتاريخ أكتوبر 2003 . أما بخصوص اللجوء إلى القضاء فإن السيد المنذر ثابت أكثر الناس علما بأنه كان اجراء اضطراريا أكثر منه اختياريا بعد وصولنا الى مأزق سياسي وتنظيمي مع السيد منير الباجي وكان هذا اللجوء باجماع أعضاء المكتب السياسي من بينهم المعني بالأمر الذي ساهم في كل مصاريف التقاضي؟! بدون تعليق؟! أما ما خصّنا به السيد منير الباجي من لاءاته المعهودة واللامتناهية مرة أخرى تبرهن على تصرفه في حزب سياسي تمتلكه المجموعة الوطنية. انشىء على اثر نضالات شاقة ومضنية لأجيال متعاقبة!؟ وهنا ندعو مختلف الأطراف من ادارة ورأي عام ومجتمع مدني إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه هذه التصرفات والممارسات الاقطاعية وايقاف هذه التجاوزات والخروقات. عسانا نتمكن من بناء حزب ليبرالي محترم حقيقي وفاعل جدير بمناضلينا وبلادنا وما بذله رجالاتها من تضحيات لتبقى تونس حرة منيعة ومتطورة أبد الدهر.