لندن القدسالمحتلة (وكالات): أصدر القضاء البريطاني امس قرارا بإلقاء القبض على وزيرة الخارجية الصهيونية تسيبي ليفني حال دخولها الاراضي البريطانية فيما أكدت مصادر من شرطة لندن تراجع ليفني عن حضور مؤتمر الصندوق القومي اليهودي كما كان مخططا له. وقضت الدوائر القضائية البريطانية امس بإلقاء القبض على تسيبي ليفني بتهمة ارتكاب جرائم حرب بصفتها من المسؤولين عن شنّ العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ عام. وكان فريق قانوني بريطاني قد رفع دعوى أمام القضاء طالب فيها باعتقال ليفني في حال اقدمت على حضور مؤتمر الصندوق القومي اليهودي. وفي سياق متصل، اكدت مصادر في الشرطة البريطانية تراجع ليفني عن حضور المؤتمر لإلقاء كلمة كما كان مخططا له. بدورهم نفى المتظاهرون الذين احتشدوا امام مدخل الفندق الذي احتضن المؤتمر رؤيتهم لليفني معتبرين ان الصندوق يهدف الى التطهير العرقي وبسط نفوذه على 31٪ من الاراضي الفلسطينية المحتلة. فقد أكد حافظ الكرمي رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ان الزمن الذي كان فيه مجرمو الحرب الصهاينة يتجوّلون في المدن الأوروبية بكل حرية، قد ولّى مضيفا ان قادة الاحتلال سيجدون امامهم من يذكرهم بجرائمهم التي ارتكبوها ضد الأبرياء والأطفال من الفلسطينيين. وشدّدت هولي ستيفنس الناطقة باسم الفرع البريطاني لحركة التضامن الدولية على ان ليفني والصندوق القومي اليهودي يتحملان مسؤولية كبرى عن الفظائع التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة. يذكر ان القضاء البريطاني سبق وأن أصدر أمر اعتقال بحق الجنرال الاسرائيلي دورون ألموغ الذي رفض النزول من طائرة «العال» الاسرائيلية الى الاراضي البريطانية واختار العودة الى تل أبيب.