انتهى انجاز الدراسة لكن المرور نحو مرحلة التنفيذ سيظل معطلا لمدة عام آخر... في انتظار ربما ادراج المشروع، مشروع تركيز مفاعل نووي تجريبي بالمركز الوطني للعلوم والتكنولوجيا النووية، ضمن ميزانية وزارة التعليم العالي لعام 2011. مصادر من الوزارة قالت ل«الشروق» إنه تم تأجيل رصد اعتمادات للمشروع في انتظار عرض الدراسة في شكلها النهائي على الهياكل الرسمية ومنها المجلس الاستشاري في حين ذكرت مصادر أخرى خاصة أن تركيز المفاعل التجريبي قرار لم يتم اتخاذه بعد نظرا للكلفة المرتفعة لهذا المشروع. كلفة المشروع ستكون في حدود 72 مليون دينار حسب ماتم تداوله في يوم دراسي نظمه البرلمان حول الطاقة النووية في شهر مارس 2007 .... إلا أن مصادرنا أكدت أن الكلفة النهائية للمشروع تجاوزت هذا المبلغ بكثير مستشهدة بالتجربة الأردنية في تركيز مفاعل مشابه بالتعاون مع كوريا تجاوزت كلفته 160 مليون دينار كما قالت مصادرنا إن المجلس الوزاري المنعقد يوم 27 أوت الماضي نظر في إحداث المؤسسات التي ستنظر في النشاط النووي مثل الوكالة الوطنية للطاقة النووية ووكالة الأمان النووي.... وما يزال قرار احداث مفاعل تجريبي غير نهائي. وذكرت مصادرنا أنه بالاستناد إلى تجارب بقية الدول وحسب توضيحات خبراء وكالة الطاقة الذرية بالامكان تركيز مفاعل اصطناعي دون اللجوء إلى تركيز مفاعل تجريبي. وأبرزت أن المزود الذي سيتم اقتناء تكنولوجيته في تركيز المفاعل الاصطناعي سيؤمن الاحاطة الفنية للعاملين في المفاعل لمدة تكفي لتمكنه من التحكم في تشغيله. وكان الوزير السابق والخبير النووي السيد الحبيب الأزرق قد أكد في حوار له مع «الشروق» على أهمية احداث مفاعل تجريبي للتكوين والتعلم كخطوة علمية وقائية ستمكن من توفير «التجربة» لادارة المفاعل الاصطناعي وفي رد على سؤال «الشروق» صباح أول أمس حول امكانية إلغاء احداث مفاعل تجريبي بعد إلغائه من ميزانية 2010 والتأكيد على ضخامة كلفته قال السيد الأزرق إن الكلفة ترتبط في الغالب بقوة المفاعل... فكلفة مفاعل بحجم 0.5 ميغاوات يختلف عن الآخر بحجم 8 أو 10 ميغاوات وهو اختيار يمكن التصرّف فيه وبالتالي اختيار الكلفة الأقل. أما فيما يتعلق بالمفاعل الاصطناعي علمت «الشروق» أنه يجري الآن التفاوض مع الجانب الفرنسي حول توقيع عقود الاحاطة الفنية من خلال تكوين طلبة الاختصاص علما وأنه تم إلى حد الآن تكوين حوالي 17 مهندسا في فرنسا 7 منهم يباشرون العمل مع الفريق المكلف باعداد دراسة مشروع المفاعل الصناعي والبقية سيكملون مرحلة التكوين في شهر سبتمبر المقبل. كما يجري الاعداد حاليا لامضاء عقود عمل مع مؤسسات وطنية هي معهد الرصد الجوي (مصلحة الزلازل) ومعهد علوم البحار وديوان المناجم وذلك لدراسة الموقع من خلال حركة الزلازل وحركة المد والجزر والدراسة الجيولوجية للموقع. كما علمت «الشروق» أنه سيتم تنظيم لقاء هو الرابع من نوعه في استعراض التجارب النووية للدول بعد عرض تجارب كندا وافريقيا الجنوبية وفرنسا، وذلك يومي 13 و 14 جانفي القادم وسيكون خاصا بتجربة شركة «أريفا» الفرنسية في تركيز المفاعلات... وحسب مصادر «الشروق» من المنتظر تنظيم لقاء خامس مع رومانيا وذلك خلال شهر ماي المقبل... وتجري الاتصالات حاليا مع كوريا واليابان لعرض تجربتهما.... في انتظار رد الولاياتالمتحدةالأمريكية على المراسلة الرسمية التي تم بعثها لها منذ حوالي عام لعرض تجربتها إلا أن ردها لم يصل بعد