رجحت مصادر إسرائيلية أن تقدم تل أبيب على احتلال الضفة الغربية بالكامل وتقويض وجود السلطة الفلسطينية ردّا على الخطوة التي هدّد الفلسطينيون باتخاذها وذلك بإعلان دولة فلسطينية من جانب واحد.. وقالت المصادر إن إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد سيشكل خطرا على أمن إسرائيل وسيؤدي إلى ضرب وجودها في السنوات القادمة مشيرين إلى أن تل أبيب تريد إقامة دولة فلسطينية دون سيادة ومنزوعة السلاح تحافظ على أمنها. تهديدات صهيونية وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد حذّر أول أمس الفلسطينيين من اتخاذ أي خطوات أحادية من شأنها هدم الاتفاقيات السابقة بين الطرفين عقب تصريحات فلسطينية بالاستعداد لطلب دعم الأممالمتحدة بإعلان الدولة من جانب واحد. وذكرت المصادر الاسرائيلية أن اسرائيل لم تستسلم للمشروع الفلسطيني الذي بدأ يتبلور بإعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد بعد فقدان الأمل بمشروع السلام في المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن ردّ إسرائيل على هذا الخيار سيكون بيد من حديد. وأضافت أن اسرائيل ستقوم باجتياح واسع للضفة الغربية كما حدث عام 2002 وتدمير البنية التحتية للسلطة الفلسطينية وقتل قياداتها والزج بهم في السجون في حال قررت السلطة المضي قدما في تهديدها بإعلان دولة من جانب واحد.. وتابعت المصادر أن إسرائيل ستقوم بالقضاء على السلطة الفلسطينية في الضفة وبانتشار عسكري واسع في الضفة لإفشال هذا المشروع والقضاء على أي رمز من رموز السلطة كالشرطة والأجهزة الأمنية ومواقعها العسكرية. ولم تستبعد المصادر أن تعلن إسرائيل ضمّ الضفة الغربية بإعلان سريان القانون الاسرائيلي عليها كردّ على الخطوة الفلسطينية. قرار عربي في هذه الأثناء أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن مطالبة مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطينية في حدود الرابع من جوان 1967 هو قرار عربي اتفقت عليه لجنة متابعة مبادرة السلام العربية. وقال عباس في مؤتمر صحفي بعد محادثات أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك إن تحويل الأمر إلى مجلس الأمن لا يعدّ قرارا أحاديا وإنما هو قرار للجنة المتابعة العربية التي اتفقت على الذهاب إلى مجلس الأمن لإبلاغه بضرورة إعلان الدولة الفلسطينية بحدود الرابع من جوان 67. من جانبه قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس إن قرار التوجه إلى مجلس الأمن للاعتراف بالدولة الفلسطينية حان آوانه. وأضاف: «إن الاتحاد الأوروبي اعترف بدولة كوسوفو وحدودها قبل قيامها والاتحاد الأوروبي صاحب أول مبادرة عام 1980 في قمة البندقية للدعوة لإقامة دولة فلسطينية».