أعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أمس أن بديل اللجوء الى مجلس الأمن لاعلان قيام الدولة الفلسطينية في حال العجز عن استئناف المفاوضات المباشرة ليس مطروحا في الوقت الحالي لكن السلطة الفلسطينية قالت انها قد تلجأ الى اعتراف أمريكي بدولة فلسطينية... وقال أبو الغيط في تصريح صحفي غداة اعلان لجنة المتابعة العربية عزمها على الاجتماع مجددا خلال شهر للبحث في بدائل عن فشل المفاوضات ان المطروح حاليا هو اقامة الفرصة للولايات المتحدة لكي تستمر في جهدها من أجل تحقيق التجميد الكامل للاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتابع أبو الغيط «في حال نجاح هذه الجهود وقتها سيعود الفلسطينيون للمفاوضات وتتحرك الأمور واذا لم تتحرك الأمور خلال شهر ستعود لجنة المتابعة مرة أخرى للاجتماع ويقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بطرح الخيارات التي تحدث عنها خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية مساء أول أمس... وأشار الوزير المصري الى أن هناك مطالبة عربية بانهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة وقال ان ما يتحدث عنه البعض من حلول جذرية لرفع الحصار عن طريق حشد الجيوش واعلان الحرب ليس بالامر المطروح».في هذه الاثناء قال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس ان عباس قال للقادة العرب انه قد يسعى الى الحصول على اعتراف أمريكي بدولة فلسطينية تتضمن كل الضفة الغربية اذا ما استمر تعثر محادثات السلام مع اسرائيل... وأضاف عريقات أنه جرت مناقشة بدائل للمفاوضات المباشرة التي انطلقت قبل خمسة أسابيع مشيرا الى أن من بينها دراسة امكانية التوجه الى مجلس الأمن لاصدار قرار يدعو الدول الاعضاء للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967. من جانبة قال المتحدث باسم عباس نبيل أبوردينة ان لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا آخر في الأسابيع القليلة القادمة لدراسة البدائل والأفكار التي قدمها أبو مازن. وقد سارعت الادارة الأمريكية الى تثمين اعلان الجامعة العربية دعم خيار استمرار المفاوضات... كما رحبت فرنسا أيضا بهذا الموقف وفي اسرائيل رفض مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التعليق على قرار لجنة المتابعة الا أن الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلت عن مسؤول اسرائيلي رفض الافصاح عن اسمه ان تل أبيب مرتاحة لقرار عدم وقف المفاوضات على الفور...