وصفت الدكتورة أمال قرامي مناضلي حركة النهضة بأيتام بن علي ، وتساءلت عن السبب الذي جعل العديد من قيادات النهضة يفقدون صوابهم و رشدهم ويشقون عصا الطاعة ، وتجاوزت السيد أمال أحداث العنف التي حدثت بقفصة وأدت الى حرق مقر النهضة لتتساءل عن الوثائق التي وجدت في المقر وتتحدث عن خطورتها ، ووصفتها بالقليلة أمام الوثائق الأخرى الأكثر التي التهمتها النيران على حد قول البروفسور أمال قرامي. وقالت الدكتورة "وبقطع النظر عمّا سيترتب عن هذه الأحداث من نتائج فإنّ ما تمّ العثور فى مقرّ حزب النهضة فى قفصة مثير للانتباه، ويحفز المحلّلين للتأمّل فى أساليب النشاط السياسى: وثائق تنير الرأى العام حول وسائل التأثير فى الجماهير فهذه استمارة للراغب فى الزواج تشمل المستوى التعليمى والحالة الصحية.. وتلك تقارير تخصّ المعارضة.. وما أتلفته النيران كان أعظم. فهل أنّ قدرنا أن نعيد الإنتاج وأن نجتر: نعيد إنتاج فتاوى القدامى، وتفاسيرهم، ومواقفهم وتصوراتهم.. ونعيد إنتاج ما أبدعته قريحة الحزب الحاكم القديم حزب التجمّع وكأنّ لسان حال الحاكمين الجدد، ليس بالإمكان أبدع ممّا كان"