تعتمد نحو 70 دولة حول العالم ما يعرف بالتوقيت الصيفي، وتغير كل عام توقيتها الرسمي بتقديمه أو تأخيرها ساعة، للحصول على ساعات نهار أطول، أو بمعنى أكثر بساطة لإتاحة الفرصة لخروج الناس نهاية اليوم بينما لا يزال الجو نهارا، بينما يعطي فرصة أقل للنوم ساعات الليل. تغيير التوقيت ساعة واحدة قد يفيد في عدة أمور مثل: انخفاض استهلاك الطاقة: لأن تحريك الساعة للأمام بمقدار 60 دقيقة يعني ساعة إضافية من ضوء النهار، مما يقلل الحاجة إلى الإضاءة الكهربائية وتقليل استهلاك الطاقة، خاصة للإضاءة والتدفئة، وهو ما يعني توفير بعض المصاريف والتكاليف المادية. وكانت هذه الفكرة مطروحة قبل تطبيقها فعليا وحتى قبل الثورة الصناعية وتوفر الأضواء الكهربائية، إذ كتب بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة رسالة ساخرة لمجلة فرنسية عام 1784 أعرب فيها عن دهشته لرؤية شروق الشمس الساعة الأولى من السادسة صباحا، وذلك قبل وقت طويل من ظهور معظم الباريسيين وقال إنه إذا كانوا سيشرقون مع الشمس، يمكن للمدينة أن توفر مبلغا هائلا من إشعال الشموع ساعات المساء المظلمة. وقد اقترحت دراسة أجرتها وزارة الطاقة الأميركية عام 2008 أنه كل 4 أسابيع من التوقيت الصيفي توفر البلاد حوالي 0.5% من إجمالي الطاقة الكهربائية بينما وجدت دراسة نشر نتائجها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأميركي ميركية. زيادة الإنتاجية: يمكن أن تؤدي ساعات النهار الأطول خلال التوقيت الصيفي إلى زيادة الإنتاجية في بعض الصناعات، حيث يكون لدى العمال المزيد من ساعات النهار لإكمال عملهم. زيادة السياحة والشراء: يمكن أن تؤدي ساعات النهار الأطول بالصيف إلى زيادة السياحة، حيث يتوفر للناس المزيد من الوقت للاستمتاع بالأنشطة الخارجية، كما قد تساعد في زيادة فرص التسوق والشراء لبعض المجالات التي تجذب زبائنها نهارا أكث