تونس 21 أفريل 2010 (وات) كان الوضع الحالي للنقل الجوي الذي اتسم بالتقلبات الظرفية بسبب سحابة الرماد الناجمة عن ثوران بركان في ايسلندا وآثاره على السياحة العالمية والتونسية محور جلسة عمل انعقدت يوم الثلاثاء بتونس بإشراف السيد سليم التلاتلي وزير السياحة وضمت أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل بحضور السيد محمد بالعجوزة رئيس المجلس وكذلك رؤساء الجامعات الجهوية للنزل. وأشار الوزير إلى أن رئيس الدولة قد أعطى تعليماته لكل الأطراف المعنية منذ حدوث هذه التقلبات قصد مجابهة مقتضيات هذا الظرف الاستثنائي في أفضل الظروف. كما تم اتخاذ إجراءات عاجلة لهذا الغرض ومنها تكوين خلايا يقظة على المستويين الوطني والجهوي لمتابعة تطور الوضع عن كثب. وثمن الوزير تجند مختلف المهنيين السياحيين التونسيين الذين بذلوا قصارى جهدهم مع شركائهم الأجانب من أجل تمديد إقامة السياح فى النزل إلى غاية تأكيد مواعيد رحلات عودتهم. وأوضح أن هذه المبادرة التي تعكس مدى نضج القطاع السياحى التونسي والمهنيين ومختلف المتدخلين فيه من شأنها أن تضفى مزيدا من المصداقية على الوجهة التونسية على الساحة الدولية. وذكر الوزير من جهة أخرى بالإجراءات الرئاسية الأخيرة التي أقرت لفائدة القطاع والتى تترجم من جديد العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة للسياحة التونسية وعزمه على معاضدة نسق نموها. ولدى تحليله لجسامة تحديات المرحلة المقبلة أكد الوزير ضرورة تيسير بروز شراكة متينة ودائمة بين مختلف المتدخلين فى هذا النشاط. وعبر السيد محمد بالعجوزة من جهته عن التزام المهنيين بتكثيف الجهود من أجل معالجة آثار الأزمة الحالية التى يشهدها النقل الجوي الأوروبي وضمان أفضل ظروف الاستقبال والإقامة للسياح الذين لم يتمكنوا من الالتحاق ببلدانهم بسبب إلغاء رحلات العودة. وتطرق عدة متدخلين خلال هذه الجلسة الى جملة من المسائل تتعلق بالتكوين المهنى وأهميته بالنسبة للقطاع وانعكاسه على جودة الخدمات. وتناولت المداخلات أيضا مسألة التحكم فى التكنولوجيات الحديثة للاتصال التى ما انفكت تميز المشهد السياحي.