أخبار تونس - مثل وضع النقل الجوي وما يمرّ به هذه الأيام من اضطرابات ناجمة عن سحابة الرماد التي انبعثت نتيجة لثوران بركان ايسلندا، ومدى تأثير هذه الأوضاع على السياحة العالمية والتونسية محور جلسة عمل انعقدت يوم الثلاثاء بتونس بإشراف السيد سليم التلاتلي وزير السياحة وضمت أعضاء المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل بحضور السيد محمد بالعجوزة رئيس المجلس وكذلك رؤساء الجامعات الجهوية للنزل. وأشار الوزير إلى أن رئيس الدولة قد أعطى تعليماته لكل الأطراف المعنية منذ حدوث هذه التقلبات قصد مجابهة مقتضيات هذا الظرف الاستثنائي في أفضل الظروف. وعلى المستوى العملي ذكر الوزير أنه تم اتخاذ جملة من الإجراءات العاجلة لهذا الغرض ومنها تكوين خلايا يقظة على المستويين الوطني والجهوي لمتابعة تطور الوضع عن كثب. وثمن الوزير تجند مختلف المهنيين السياحيين التونسيين الذين بذلوا قصارى جهدهم مع شركائهم الأجانب من أجل تمديد إقامة السياح في النزل إلى غاية تأكيد مواعيد رحلات عودتهم. وأوضح الوزير أن هذه المبادرة التي تعكس مدى نضج القطاع السياحى التونسي والمهنيين ومختلف المتدخلين فيه من شأنها أن تضفى مزيدا من المصداقية على الوجهة التونسية على الساحة الدولية. ومن جهته عبر السيد محمد بالعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل عن التزام المهنيين بتكثيف الجهود من أجل معالجة آثار الأزمة الحالية التي يشهدها النقل الجوي الأوروبي وضمان أفضل ظروف الاستقبال والإقامة للسياح الذين لم يتمكنوا من الالتحاق ببلدانهم بسبب إلغاء رحلات العودة. وذكّر الوزير من جهة أخرى بالإجراءات الرئاسية الأخيرة التي أقرت لفائدة القطاع والتي تترجم من جديد العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة للسياحة التونسية وعزمه على معاضدة نسق نموها. ولدى تحليله لجسامة تحديات المرحلة المقبلة أكد الوزير ضرورة تيسير بروز شراكة متينة ودائمة بين مختلف المتدخلين في هذا النشاط. وتطرق عدد من المتدخلين خلال هذه الجلسة إلى جملة من المسائل تتعلق بالتكوين المهني وأهميته بالنسبة إلى القطاع وانعكاسه على جودة الخدمات. وتناولت المداخلات أيضا مسألة التحكم في التكنولوجيات الحديثة للاتصال التي ما انفكت تميز المشهد السياحي.