صفاقس (وات) - دعا رئيس حزب قوى 14 جانفي، وحيد ذياب، إلى ضرورة عقد ما أسماه "مؤتمر النوايا الحسنة" يجمع نخبة مختارة من كل الفاعلين في الساحة السياسية والحزبية والمنظماتية والجمعياتية للخروج بما أسماه "ميثاق شرف وخارطة طريق لخدمة تونس والمرور بها إلى بر الأمان". وأعرب خلال ندوة صحفية عقدها الأربعاء بصفاقس، عن تقديره لمجهودات حكومة "الترويكا" "بالرغم من التأخر الذي تشهده في التحرك الميداني" على حد قوله. كما ثمن مبادرة الباجي قائد السبسي بالإعلان عن تأسيس حركة "نداء تونس"، ومبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل الداعية لعقد حوار بين كل مكونات المجتمع المدني. وشدد من ناحية أخرى على الدور الحيوي للإعلام في تحديد مستقبل البلاد. وبخصوص الإخلالات الأمنية التي شهدتها البلاد، أكد وحيد ذياب ضرورة إرساء منظومة أمنية قوية وديمقراطية في ذات الوقت وبعث مراكز احتفاظ مؤقتة للقائمين بأعمال الشغب "محدودة الخطورة" تضم أساتذة مؤطرين مختصين في علمي الاجتماع والنفس. وحول خبر الاستقالة الجماعية للهيئة التأسيسية من حزب قوى 14 جانفي الذي أشيع في غضون الأسبوع المنقضي، أكد رئيس الحزب أن "ذلك ليس له أساس من الصحة"، مشيرا إلى أن "الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص فقط تمت إقالتهم منذ 11 جوان 2012 لأسباب أخلاقية ولعدم احترامهم لأمن ومصلحة الوطن وتعويضهم بثلاثة اخزين"، على حد قوله. وفي رده على تساؤلات ممثلي وسائل الإعلام، أعلن وحيد ذياب عن وجود تحالف استراتيجي مستقبلا بين حزبه وحزب العدل والتنمية. وحول مجالس حماية الثورة البالغ عددها 29 في صفاقس، قال ذياب انها "تضم للأسف عناصر تتصرف بأسلوب غير حضاري وتريد أن تحل محل الجهاز الأمني"، على حد تعبيره.