تونس (وات) - أكد عبد اللطيف المكى وزير الصحة ان المنظومة الصحية العمومية تعانى من الاهمال ولم تواكب التطور المطلوب للاستجابة للطلبات الصحية للمجتمع التونسي مشيرا الى أنه تم تسجيل العديد من النقائص الكمية والنوعية ستعمل الوزارة خلال هذه السنة على معالجة العاجل منها. وأضاف في رده على استفسارات نواب المجلس الوطني التأسيسي اليوم الاربعاء أن الوزارة ومن خلال الميزانية المخصصة لها ستعمل على محورين اثنين يتمثل الاول في سد الثغرات على غرار تجهيز المستشفيات والرفع من أداء أكبر 40 قسم استعجالي في تونس. أما المحور الثاني فيتعلق بتاهيل المستشفيات الجهوية بمختلف جهات البلاد حيث سيتم تشخيص مكامن الضعف في هذه المستشفيات وتحديد اليات التدخل الى جانب دراسة امكانية إحداث مستشفيات جهوية ثانية في الولايات التى لا يمكن أن يتم تأهيل مستشفياتها على غرار ولايتي باجة وقفصة. كما اعلن وزير الصحة عن قرب اطلاق حوار وطني حول اصلاح المنظومة الصحية بمشاركة جميع الاطراف المتدخلة وذلك بدعم من المنظمة العالمية للصحة. ولفت إلى خطورة ظاهرة العنف التى تعاني منها المؤسسات الصحية محذرا كذلك من تفشى ظاهرة تهريب الدواء عبر الحدود حيث أشار الى أن استهلاك الدواء ازداد في الثلاثية الاولى من سنة 2012 بنسبة 36 بالمائة مقابل 2 بالمائة فقط خلال السنتين الماضيتين. وأكد عبد اللطيف المكى من جهة اخرى على أهمية بعث مؤسسات صحية في الجهات الداخلية خاصة بعد أن أظهرت الدراسات عدم توازن الخارطة الصحية معربا عن أمله فى أن يتم إدخال الخط الثالث /الطب الجامعي/ الى الجهات الداخلية.