تحول وزير الصحة السيد عبد اللطيف المكي مرفوقا بوفد من الوزارة إلى ولاية سليانة يوم الثلاثاء 27 مارس حيث أشرف على جلسة عمل داخل المستشفى بحضور والي الجهة وثلة من الاطارات الطبية تدارسوا خلالها الاشكاليات الموجودة والنقائص المطروحة ثم أشرف الوزير على اجتماع بدار الثقافة. أما الوفد المرافق فقد قام بزيارة ميدانية لمختلف الأقسام بالمستشفى. في افتتاحه للجلسة أكد وزير الصحة أنه في إطار برنامج الحكومة الحالية في ما يهم القطاع الصحي تعمل الحكومة على تحقيق العدالة في الخدمة الصحية المقدمة للمواطن في كل أرجاء الجمهورية من حيث الجودة والكم. وذكر بأنه بالرغم من وجود فارق بين الجهات الداخلية والجهات الساحلية للبلاد فإن قطاع الصحة بصفة عامة يعاني من نقص في التجهيزات والموارد البشرية وكذلك في الميزانيات المرصودة وفي أساليب التسيير والتنظيم إلا أن هذا النقص يتعمق بشدة في المناطق الداخلية وبرنامج الحكومة اليوم هو تحقيق التوازن بين مختلف مناطق الجمهورية. وفي هذا الاطار ذكر بأن الحكومة ستعمل على تأهيل المستشفيات الجهوية والرفع من مستوى الخدمة الصحية فيها عن طريق البناء والتجهيز والانتداب وكذلك عن طريق الشراكة بين المستشفيات الجامعية على الشريط الساحلي وبين المستشفيات الجهوية لخلق نوع من الأقطاب الجامعية ودعم الخدمة الصحية هناك هذا بالإضافة إلى تحسين العلاقة مع المواطن في إطار المنظومة الصحية. وأشار السيد عبد اللطيف المكي إلى أنه لابد من فتح حوار وطني جاد تكون فيه المكونات المهنية المختصة ممثلة إلى جانب الجهة الشعبية لإيجاد علاج استراتيجي للمنظومة الصحية التي تواجهها تهديدات مثل مسألة التمويل وإيجاد التوازن المالي... وفي اختتام الجلسة أكد بأن الارادة السياسية موجودة ودعا إلى تكوين وفد من المستشفى يتكفل بإعداد ملف حول النقائص المطروحة في الجهة ستتم مناقشتها في الوزارة في الأيام القادمة. بعض المشاريع لتقليص المعاناة ذكر أحد أعضاء الوفد أن كلفة تهذيب وتوسيع قسم العمليات وقسم ما بعد العمليات والإنعاش الطبي قدرت ب 350 ألف دينار وبلغت نسبة الانجاز 90%. أما ما تعطل فيتعلق بالإجراءات الخاصة بالتجهيزات الطبية الثابتة والتي كلفتها 100 ألف دينار وتعهدت الوزارة بإضافة 50 ألف دينار للاستجابة للحاجيات الضرورية. أما مشروع تجديد قنوات المياه الصالحة للشرب بالمستشفى الجهوي بسليانة فقد بلغت كلفتها 100 ألف دينار والوضعية في اطار طلب العروض للإنجاز. أما بالنسبة لمشروع تجديد المصعد بالمستشفى الجهوي فهو يتطلب إبرام عقد صيانة مع الشركة المعنية وهناك متابعة لهذا الملف وإن حامت عديد الاستفهامات حول الادارة الجهوية للصحة بسليانة التي أشرفت على اقتناء المصعد وهناك مشروع لإحداث مصعد ثان رصد له مبلغ 110 آلاف دينار وهو بصدد الدراسات ويدخل في اطار تجديد أسطول المصاعد بالمستشفيات... بقايا «التجمع» تربك الحكومة... أكد الوزير في لقائه بأبناء الجهة بدار الثقافة أن الحكومة تتعرض للإرباك والتعطيل للحيلولة دون انجاح المسار التنموي وفتح ملفات الفساد وأن هناك جملة من الأعمال التي تخطط إلى عرقلة الحكومة للحصول على السلطة في المرحلة القادمة وذكر بأن التجمعيين القدامى لم يفقدوا الأمل في أن يعودوا إلى السلطة اليوم مشيرا إلى أن المشهد الحالي «المتكون من أحزاب قديمة جاءت من التجمع ومن شخصية بلغ عمرها ما يقارب 90 سنة يتجمعون لصياغة مستقبل تونس بمكونات الماضي". وذكر الوزير عبد اللطيف المكي أن الرؤيا الواضحة تقتضي البدء في الانجازات التنموية والتشغيل وانجاز المصانع وفي تشجيع المستثمرين على الدخول إلى البلاد مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية في الصناعات المعملية في تونس ارتفع تصديرها في الشهور الماضية إلى 41% والحجز للموسم السياحي ارتفع بنسبة 50% مقارنة بالفترة الماضية. أما بالنسبة للميزانية الحالية والتي ستتم مناقشتها بداية من يوم السبت 31 مارس في المجلس الوطني التأسيسي فقد أكد الوزير بأنها ستدفع الاقتصاد التونسي من جديد إلى طريق الاقلاع وستكون ميزانية خير على البلاد وأن الحكومة ستقاوم الفساد وذلك بتسريع تصفية منظومة الفساد بالنسبة للشركات التي صادرتها الدولة أو الشركات التي وضعت عليها متصرفا قضائيا واعتبر أن المنظومة المالية بإجراءاتها الجديدة ستعجل في تصفية بقايا النظام السابق في المجال الاقتصادي والشركات التي تمثل العصب في الاقتصاد التونسي والتي هي الآن مشلولة ".