تونس (وات)- أكد مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات خلال ندوة صحفية عقدها يوم الثلاثاء بمقر الحزب بالعاصمة ان المرحلة الحالية التي تعيشها البلاد "تحتاج إلى تأسيس حكومة مصلحة وطنية تجمع كافة الأطراف الفاعلة التي أفرزتها إرادة الشعب". وبين ان تحقيق أهداف الثورة ورفع التحديات التي تواجهها البلاد على كافة الأصعدة يستوجب مشاركة كافة الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية ومكونات المجتمع المدني في حكومة المصلحة الوطنية بما يدعم مناعة تونس ويصون مكاسبها. ولاحظ ان الفترة التأسيسية التي تعيشها تونس اليوم لا تسمح بتطبيق المعايير التي تفرضها الديمقراطيات العادية والمتمثلة في التعامل بمنطق الاغلبية والاقلية بل تستدعي معاضدة جهود الجميع للانطلاق في مرحلة التأسيس عبر تكريس نهج التشاور والحوار الذي انطلق بعد بين مختلف الاطراف السياسية. وأفاد بن جعفر ان التكتل لن يتنازل عن مبادئه واهدافه وان التفاوض يجب ان يقوم على مبدأ "الند للند" مهما كان وزن الطرف الآخر على حد تعبيره مشيرا إلى انه في حال غياب الظروف الملائمة والضمانات اللازمة فان التكتل سيواصل عمله من داخل حزبه اي من خارج الحكومة. وأوضح من جهة أخرى ان حركة النهضة مطالبة اليوم بان تجسد خطابها القائم على التسامح والانفتاح خلال المناقشات التي ستدور صلب المجلس الوطني التأسيسي وكذلك على الميدان خاصة عندما يتعلق الأمر ب"التيارات المتطرفة" على حد تعبيره. وذكر مصطفى بن جعفر بمواقف حزبه الداعمة لأهداف الثورة والمطالبة بالتغيير وطي صفحة الماضي واقرار العدالة الانتقالية للتخلص من رواسب الاستبداد بالإضافة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالجهات المحرومة والمهمشة.
