تونس (وات) - تطرق مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات خلال لقاء صحفي عقده يوم السبت بمقر الحزب بالعاصمة الى مهام المجلس الوطني التاسيسي بعد انتخابات 23 اكتوبر. واعتبر بن جعفر ان من اولى مهام المجلس الوطني التاسيسي، التى سينتخب من اجلها، وضع دستور جديد للبلاد مؤكدا حرص الحزب على الدفاع عن مشروعه الحداثي المدافع عن الحريات الاساسية وحماية المكتسبات ووضع نظام مدني والتاكيد على الهوية العربية الاسلامية مع الانفتاح على العالم. واكد تشبث التكتل بتحديد مدة عمل المجلس لمدة سنة يتولى خلالها، اضافة الى صياغة الدستور، انتخاب رئيس للدولة وتشكيل حكومة مصلحة وطنية تتولى تسيير شؤون البلاد على ان يكون تحقيق الامن والاستقرار الاجتماعي من اولوياتها موضحا ان حزبه لا يؤيد فكرة تشكيل حكومة تكنوقراط خلال فترة عمل المجلس. ومن جهة اخرى دعا بن جعفر الاطراف السياسية المتنافسة الى احترام الاخلاقيات السياسية والالتزام بقوانينها. كما دعا وسائل الاعلام الى ملازمة الحياد والابعاد عن الاستفزازات وكل ما من شانه اثارة الخلافات والفتن مشيرا الى ما اثاره بث فيلم "برسيبوليس" على قناة "نسمة" من احتجاجات. وتحدث عن وجود قوى سياسية تركز على الهوية وتتعمد تقسيم الشعب الى "مسلم وكافر" وهو ما اعتبره "امرا خطيرا" الى جانب قوى اخرى ترفض الانتقال الديمقراطي خوفا من المحاسبة. ونفى قيام حزبه بمشاورات مع احزاب او قائمات بغاية اجراء تحالفات سياسية مذكرا بموقف الحزب الرافض للدخول فى ائتلافات ومعتبرا ان ذلك من شانه ان يخلق لدى المواطن نوعا من الضبابية. واوضح بن جعفر فى سياق رده على اسئلة الصحفيين ان التكتل يطمح الى بناء نموذج تنموي جديد يقطع مع الماضي ومع البرامج المطروحة حاليا مشيرا الى ان النقاشات حول البرامج المستقبلية ستطرح بعد انتخابات التاسيسي.