كان بالامكان تجاوز الوقفات الاحتجاجية التي حصلت أمام وزارة تكنولوجيات الاتصال كما كان بالامكان تفادي كلّ عمليات غلق مراكز البريد بعد نجاح الاضراب بعد أن أثبت الأعوان أنّّهم يد واحدة أمام مطالبهم الشرعية وبالتالي يكون الذي راهن على الفشل قد استوعب الدرس، لكنّ الذي حصل أنّ الطرف الاداري اختار خصم يوميْ الاضراب من أجرة أعوان البريد وكأنّ في العملية تدخل في خانة لي الذراع، ممّا اضطرّ الهياكل النقابية إلى التحرّك وبالتالي كان القرار الحاسم للهيئة الادارية التي أقرّت الدخول في اضراب مدّته 3 أيّام (25 و26 و27 جوان) لكنّ قبل أن «تأخذ كلّ يد أختها» بما أنّ تلك البرقية كانت بمثابة الدعوة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار تفاجأ العاملون بالخصم السريع من مرتباتهم لذلك كانت تحرّكاتهم بمثابة ردّة الفعل السريعة لكنْ والحمد للّه أنّ الأطراف الفاعلة دفعت نحو تسريع عقد اجتماع اللجنة المركزية للتصالح وذلك بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية بحضور وزير تكنولوجيات الاتصال ومستشار رئيس الحكومة والمدير العام لتفقدية الشغل والأخوين حفيظ حفيظ والمنجي بن مبارك وأعضاء الجامعة ليكون الاتفاق حول النقاط المدرجة وذلك بتمكين أعوان البريد من أجرة يومين اضافيين ضمن أجرة شهر جويلية مع تأمين الخدمات البريدية أيّام السبت 29 جوان و6 جويلية و13 جويلية خدمة للصالح العام مع انهاء التفاوض في المنحة التحفيزية في أجل أقصاه نهاية شهر سبتمبر 2013 وتسوية وضعيات الأعوان الذين يقومون بعمليّات الشّحن والتّأحيل تمكين أعوان البريد من التمتّع بحقّهم في أيّام الراحة السنوية الخالصة الأجر المتخلدة بذمة المؤسسة على أن تعمّد للمدير العام مسألة الأكلة هذا وأكّد الطرف الاداري سعيه إلى تتبع جميع الأطراف والمؤسسات التي ثبت تعاطيها للنشاط البريدي الموازي دون ترخيص مسبق وتعهّدت بإتخاذ الاجراءات القانونية ضدّ الحالات المرصودة طبقا لأحكام الفصل 25 من مجلة البريد وتسريع نسق التتبع لدى الجهات القضائية.