عقد المكتب التنفيذي للحزب الجمهوري إجتماعا طارئا ظهر أمس السبت 14 سبتمبر 2013، تداول خلاله المستجدات والأحداث السياسية بالبلاد. وعبر الحزب الجمهوري في نص البيان عن صدمته من تعاطي وزارة الداخلية مع المعلومات المؤكدة التي وردت عليها من قبل مصالح استخبارات دول أجنبية والتي تحذر فيها من إمكانية تعرض النائب محمد البراهمي للاغتيال قبل إحدى عشر يوما عن إغتياله دون اتخاذ الإجراءات الدنيا لحمايته. واعتبر الحزب الجمهوري ذلك مؤشرا بالغ الخطورة يترجم مستوى التردي الذي بلغته الأوضاع الأمنية في تونس مما يتطلب تحقيقا فوريا من قبل لجنة مستقلة تحدد المسؤوليات وتحيل كل من ثبت تقصيره أو تورطه على القضاء. وجدد الجمهوري دعوته للتعجيل باستقالة الحكومة وتكوين حكومة كفاءات تقودها شخصية وطنية مستقلة تكون قادرة على حماية أمن التونسيين وقيادة الانتقال الديمقراطي بنجاح. وعبر الحزب الجمهوري عن إنشغاله العميق إزاء تواصل سياسة الضغط والملاحقة تجاه الإعلاميين في محاولةً محمومة لتركيع قطاع الإعلام وتدجينه ، وبلغت هذه الحملة ذروتها بقرار إحالة الصحفي زياد الهاني على التحقيق وإصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده على خلفية تصريحات صحفية منسوبة اليه. و أدان الحزب الجمهوري محولة الترويكا الحاكمة وضع يدها على قطاع الإعلام وسياسية الهرسلة تجاه الإعلاميين، معتبرا قرار إيداع الصحفي زياد الهاني سجن الإيقاف دون حتى الاستماع اليه أو إلى دفاعه يبعث على القلق الشديد من العودة إلى توظيف القضاء في حل الخلافات السياسية و قمع المعارضين. وأعلن الحزب الجمهوري عن تضامنه المطلق مع زياد الهاني ويطالب بإطلاق سراحه فورا وايقاف التتبع في حق مدير قناة "الحوار التونسي" الطاهر بن حسين والصحفي براديو "إكسبراس أف أم" زهير الجيس، مؤكدا مساندته لكل القرارات التي أعلنت عنها نقابة الصحافيين التونسيين داعيا كل مناضليه وهياكله الحزبية للمشاركة في كل التحركات والفعاليات المناصرة لحرية الإعلام لحمل السلطة على التخلي نهائيا عن سياسة القبضة الحديدية تجاه قطاع الإعلام والتسليم بدوره المستقل وإعتباره شريكا فعالا في الانتقال الديمقراطي المنشود. وجدد دعمه ومساندته لمبادرة المنظمات الراعية للحوار الوطني كإطار أمثل للخروج من الأزمة الراهنة على قاعدة إستقالة الحكومة الحالية وفق خارطة طريق ترسم مراحل الحل و التعجيل بتكوين حكومة مستقلة و تعمل على إنقاذ البلاد و السير بها نحو انتخابات حرة ونزيهة في أقرب الأوقات.