استضاف برنامج ''استوديو شمس'' الذي يبث على إذاعة ''شمس اف ام'' السيدة جليلة بكار مخرجة ومسرحية التي تحدثت على أحداث معرض العبدلية وقرار وزير الثقافة فتح تحقيق في الأمر ومحاسبة الرسامين كما تطرقت جليلة بكار إلى قضية المقدس ودور الفنان وحدوده . Credits Shems FM وقد قالت جليلة بكار ان الفنان في تونس أصبح رديفا للكفر والفسق وأصبح هدفا لرجال الدين والمتطرفين من السلفيين مطالبة الحكومة وقوات الامن بالحفاظ على دماء المثقفين والفنانين باعتبارهم جزءا من المجتمع التونسي وأضافت المسرحية جليلة بكار " الفنان أصبح دمه مستباح بعد الدعوات الأخيرة وهذا خطير جدا ولم يمر به المجتمع التونسي من قبل مشيرة بان ما نعيشه دليل واضح على ان تخوفات الطبقة المثقفة كانت حقيقية وقد أكدت المسرحية جليلة بكار أن الفنان اصبح محاصرا من قبل وزارة الثقافة وذلك بعد رفض الوزير مهدي المبروك قضية ضد الفنانين والرسامين التشكيليين الذين شاركوا في معرض العبدلية وقالت جليلة بكار " لقد أصبحت هنالك وزارتين للشؤون الدينية وأصبح المبروك وزيرا ثانيا يهتم بالدين والإفتاء محملة إياه مسؤولية هرسلة وقمع الفنانين بمختلف توجهاتهم" وتساءلت المسرحية جليلة بكار عن حدود الفنان وما يجب أن يلتزم به في أعماله الفنية قائلة "من يحدد ماهية المقدس هل هو رجل الدين أم المثقف أم المجتمع التونسي بأكمله" ونفت الفنانة جليلة بكار ما تم تناويله من لوحات معرض العبدلية قائلة "ليس هنالك إساءة للمقدسات في اللوحات التشكيلية " وأكدت جليلة بكار أن المعركة الحالية هي معركة سياسية مغلفة بالدين وسيكون الفنان ضحيته الأولى مطالبة المجتمع المدني بحماية الفنان ودسترة ذلك في الدستور القادم لتونس ونددت جليلة بكار بأعمال العنف الأخيرة التي اجتاحت البلاد معتبرة ان التيارات المتطرفة باتت تهدد الجميع ويجب على الحكومة اتخاذ القرارات الملائمة لحماية المواطنين من الاقتتال فيما بينهم وأضافت المسرحية جليلة بكار "لقد كنا نعاني زمن بن علي من المحظورات السياسية والآن نعاني من المحظورات المغلفة بالدين والمقدس"