سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة صحفية لنقابة مهن الفنون التشكيلية حضرتها جليلة بكار وأعضاء من المجلس التأسيسي : مقاضاة ثلاثة وزراء... وتحميل الحكومة مسؤولية السلامة الجسدية للفنانين
اللوحات التي قالوا أنها مسيئة للمقدسات لا وجود لها في معرض العبدلية والفنانون مستهدفون لخلق حالة من التصحر في البلاد لتأبيد المشروع السياسي الجديد. معطيات برّرت 3 وزراء وتحميل الحكومة مسؤولية سلامة الفنانين. مرة أخرى ينتفض الفنانون للدفاع عن تونس الحرية التي حلموا بها، تونس الجميلة كما تغنى بها الشابي المهددة اليوم أكثر من أي وقت مضى بفاشية تحرم كل شئ إعتمادا على شعار هلامي «المس بالمقدسات».
هذا أبرز استنتاج يمكن الخروج به من الندوة الصحفية التي أحتضنتها صباح أمس قاعة المونديال وحضرتها الفنانة جليلة بكار مع ممثلي نقابة مهن الفنون التشكيلية وعدد كبير من الفنانين والكتاب وأعضاء من المجلس التأسيسي .
جليلة بكار التي افتتحت الندوة قالت في بداية تدخلها أن ما أثير حول معرض العبدلية هو حلقة من سلسلة حلقات تستهدف الفنانين لكتم أصواتهم ولخلق حالة من التصحر الثقافي والإبداعي لأن الفن هو روح البلاد أي بلاد وعندما يصمت الفنانون والمبدعون يمكن تمرير المشاريع الفاشية مشاريع الاستبداد والديكتاتورية وذكرت جليلة بما حدث يوم 25 مارس أمام المسرح البلدي وما حدث مؤخرا في الكاف وما تعرضت له المعاهد العليا للفنون وكانت الحلقة الأخيرة في العبدلية حيث افتعلت لوحات غير موجودة لإثارة وتهييج الشارع ضد الفن والفنانين .
بكار طالبت الفنانين بالتوحد والإلتقاء حول هدف وحيد وأساسي وهو الدفاع عن الحرية والدفاع عن تضمين الدستور بندا يضمن حرية الإبداع والتفكير لأنه لابد من تحديد مفاهيم دقيقة «للمقدس» ول«التعدي» فهذه مسائل نسبية محل جدل يمكن أن ترفع كسوط وعصا ضد أي إجتهاد إبداعي ..
وقالت جليلة بكار إن الفنانين يرفضون أن يكونوا كبش فداء في هذا التجاذب السياسي وأكدت أن الحريق الذي اندلع على خلفية معرض المرسى له خلفية سياسية قد تكون لها صلة بمبادرة الباجي قائد السبسي.
قضايا
الكاتب العام لنقابة مهن الفنون التشكيلية عمر الغدامسي قدم سردا لتسلسل الأحداث وحمل وزيرا الشؤون الدينية والثقافة مسؤولية ما حدث كما قدم اللوحات التي حددها العدل المنفذ وطالب بسحبها في اليوم الأخير من المعرض 10 جوان وهو دليل أخر على الافتعال المقصود من أجل تشويه الفنانين لتجريم الفن والابداع وقال الغدامسي أن الوزير منح للتيارات السلفية المفاهيم النظرية الأساسية للتعدي على الفنانين المهددين في حياتهم عندما قال أنهم «هواة» وأنهم مبتدئين واللوحات لا علاقة لها بالابداع بل فيها استفزاز لمشاعر التونسيين .
وقدم الغدامسي مجموعة اللوحات المستهدفة والتي لا يوجد فيها أي اعتداء على المقدس فحتى لوحة «النمل»تتحمل أكثر من قراءة وهو ما أكده نبيل الصوابي الجامعي والفنان التشكيلي الذي أتهم السلفيين بتعمد المغالطة لتهييج الشارع .
عمر الغدامسي قال في الندوة الصحفية أن النقابة تحمل الحكومة مسؤولية السلامة الجسدية للفنانين كما رفعت قضايا ضد الوزراء الثلاثة الداخلية والثقافة والشؤون الدينية كما رفعت قضية أخرى ضد العدل المنفذ الذي كان وراء كل ما حدث . هذه الندوة التي حضرها عدد كبيرمن الناشطين في الجمعيات الحقوقية والفنانين جاءت للرد على حملة التشويه التي يتعرض لها الفنانون الذين أصبحوا فعليا في موقع خوف على حياتهم وقد تداولت المواقع الاجتماعية مقاطع فيديو يدعو فيها بعض السلفيين الى «القصاص» من الفنانين الذين «يعتدون على المقدسات».؟