استضافت إذاعة ''موزاييك'' السيدة مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي والسيد رياض بن فضل القيادي في حزب التجديد كما تدخل النائب عن القطب الديمقراطي الحداثي السيد سمير بالطيب عبر الهاتف وقد تناول الحوار الحزب الوسطي الكبير والتحالف مع الجبهة اليسارية المكونة بين حزب التجديد وحزب العمل اليساري والمصاعب التي تحول دون قيام هذا التحالف كما تناول الحوار ملف المؤامرة ضد حكومة حمادي الجبالي. وأكدت السيدة مية الجريبي أن الشعب التونسي يريد أن تتكون جبهة تقدمية قوية تنافس تحالف الترويكا وان التونسيين لن يتحملوا الوعود التي تطلقها الأحزاب التقدمية بإنشاء تحالف في اقرب وقت وأشارت بان الكلام والوعود لن تجد لها صدى بين أنصار الفكر الحداثي. وقالت مية الجريبي أن التحالف بين الحزب الوسطي الكبير الذي يضم الحزب الديمقراطي التقدمي والحزب الجمهوري وحزب آفاق تونس والتحالف اليساري الذي يضم حزب العمل وحزب التجديد سيكون في اقرب وقت وان المؤتمر القادم في بداية شهر افريل. ودعت مية الجريبي حزب التجديد إلى اتخاذ قرار جدي للانضمام إلى جبهة قوية وعدم الاكتفاء بالتصريحات لان الوضع السياسي الحالي لا يحتمل سوى العمل بجد لتحقيق أمال الشعب وأهداف الثورة التونسية وقالت مية الجريبي أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يقف حجرة عثرة أمام التحالف بين الجبهات التقدمية بل هو أكثر حزب مرن ويتعامل مع الواقع ولا يريد الهيمنة على التحالف المرتقب وانتقدت مية الجريبي تصريحات وزير الخارجية التونسي "رفيق عبد السلام" المهينة للباجي قائد السبسي وقالت بان الوزير الأول السابق حقق انجازات عديدة وتمكن من حل بعض العوائق كما لا يجوز التحدث مع الرجل بطريقة غير محترمة حتى ولو كنا مختلفين معه في التصورات أو ضد بعض مواقفه. كما انتقدت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي تصريحات الحكومة التونسية بشان المؤامرة ضدها مطالبة الجبالي بتحمل مسؤولياته في هذه القضية وذلك بتوجيه اتهام صريح وتقديم الملف كاملا إلى القضاء لتحديد المسؤوليات أو الاعتذار للشعب خاصة وان الاتهامات المجانية أثرت على علاقات تونس بدول أجنبية. من جانبه اعتبر السيد رياض بن فضل أن التحالف القادم يجب أن يؤسس على احترام جميع الأحزاب وعدم هيمنة حزب على آخر بحجة حجم تمثيليته في المجلس الوطني التأسيسي. ودعا بن فضل الحزب الديمقراطي التقدمي إلى احترام خصوصية كل حزب داخل التحالف القادم وذلك حتى لا يكون بذرة للانقسامات فيما بعد. من جانبه أكد سمير بالطيب أن حزب التجديد مستعد للتحالف مع الأحزاب التقدمية لكن على أساس احترام المبادئ الأساسية لكل حزب وعدم فرض الوصاية على الأحزاب.
