منذ زمن ليس بالبعيد أطل علينا /تاجر السعادة/ الأمير فاحش الثراء /الوليد بن طلال/ بشبكة قنوات تلفزيونية غير مشفرة خاصة بالموسيقى والكليبات التي تنتجها شركة روتانا وهي أكبر شركة للإنتاج الفني العربي في العالم ومعها بدأت الأغاني الخفيفة "الناعمة" تغزو بيوتنا والوجوه الجميلة تفرض علينا وجودها وشئنا أو أبينا حفظنا أسمائهم وأسمائهن ودندنا أغانيهم وأغانيهن من شدة التكرار وإن لم نعرف الكثير فقد عرفنا القليل وأصبحوا نجوم الأغنية العربية الذين تفتح لهم أبواب أعرق المهرجانات التي كانت فخرا وشرفا يسعى الكبار لنيله ويرهبون الصعود على ركحها وتفرش لهم الورود أينما حلوا وتلبى كل رغباتهم وتطاع أوامرهم...وتكاثروا شيئا فشيئا فهي الجهة الوحيدة التي لا تؤمن بتحديد النسل وأصبح أسهل شيء هو تفريخ النجوم عفوا صناعة النجوم الذين يملكون مؤهلات صوتية محترمة أحيانا أو متواضعة ولكن المهم يملكون مؤهلات جسدية هائلة ... وصارت هيفاء وزميلاتها وزملائها قدوة يحتذى بها في اللباس و"اللوك" والسلوك... ولم يمض زمن بعيد حتى أطلت علينا روتانا سينما بأكبر مكتبة أفلام عربية قديمة وحديثة في العالم وشغلت وقت الكثيرين من عشاق السينما وربات البيوت والمراهقين وخاصة المراهقات وكثر فرسان أحلام الفتيات وصعب الانتقاء بين هاني سلامة واحمد عز والسقا وغيرهم من الوجوه الشابة وأصبحت لأميرة أحلام الشباب مواصفات جديدة أساسها أنوثة غادة عبد الرازق و سمية الخشاب وغيرهن من حسناوات روتانا.. وانتدبت ممثلات عربيات من تونس ولبنان ليعطين دروسا في صدق القبل على الشاشات.. وروجت هذه الصناعة ثقافات جديدة في المجتمعات العربية خاصة في أوساط الشباب كالزواج العرفي والمتعة والمسيار وزواج الدم والعلاقات الغرامية على الطريقة الأمريكية والشذوذ والمخدرات والاستهتار والمجون والانحلال الأخلاقي وعبدة الشيطان و...والتي تؤثر بشكل كبير على ذوي النفسية الهشة وخاصة فيما يتعلق باستدراج رغباتهم المكبوتة ومحاولة تجسيمها على أرض الواقع... وهنا سؤال قد يطرح نفسه هل إن السينما مرآة الواقع ،عين ترصد المجتمع وتحاول معالجة سلبياتها ونشر الوعي في صفوفه أم إنها وسيلة لنشر مظاهر جديدة وسلوك آخر في صفوف عشاقها.. ؟ شقيق الوليد بن طلال ينادي بالحجر على اموال اخيه الوليد: هل العالم على خطأ ونحن على حق؟ L'Arabie Saoudite renoue avec le cinéma Mariage féerique de la princesse Rym Bent Talal Des prières en retard pour le prince Al Walid Ibn Talal Qui sont les Murdoch des Chaînes satellitaires arabes ! الوليد بن طلال أول مالك فردي لطائرة أيرباص 380 الوليد بن طلال يشرف على قناة تنافس الجزيرة والعربية Murdoch prend une participation de 9% dans le groupe Rotana زوجة الوليد بن طلال: وليد هو عالمي كوميديا سطحية ومبتذلة في أغلب الأحيان، قبلات حارة، أشكال وألوان من الإغراء والجرائم ودعوات ضمنية للثورة على كل السلط في الحياة من الحكومة والمجتمع إلى العائلة وأحيانا الثورة على الدين وكل هذا يستهوي الشباب بمختلف طبقاته الاجتماعية ومستواه التعليمي.. سيقول البعض من لم يعجبه الأمر فليغير المحطة ولكن كم من أسرة تونسية تملك أكثر من تلفزيون لكي يشاهد كل ما يريد ثم إن الشباب يقبل بشدة على أفلام "المقاولات" ويعتبر التدخل في اختياراته الفنية وفرض رقابة عليه ضربا من التعسف ومحاولة لإلغاء شخصيته. لذا وجب تلقيح الشباب منذ الصغر ضد هذه النوعية من الأفلام والأغاني التي تتستر بعباءة الفن والتحرر والحداثة وذلك بالمرونة في التربية وبناء علاقة أفقية قوامها الحب والاحترام لا عمودية قوامها الخوف والرأي الواحد.. وقد تحمل لنا الأيام قناة تلفزيونية إخبارية بنفس التوقيع الأمير "الوليد بن طلال" التي كشف انه سيشرف عليها شخصيا وأنها ستنافس الجزيرة والعربية وستكون مستقلة استقلال أي قناة ذات تمويل أميري بترولي وميل نحو كل ما هو مؤشر بعبارة "صنع في أمريكا" .. ولما لا قد تطل علينا روتانا الرياضية وروتانا أطفال لترقص زهورنا على "نوتي نوتي" و"بوس الواوا"وغيرها. وللحديث بقية ما دام المال قوام الإعلام...