يتحول النادي البنزرتي إلى ملعب الشاذلي زويتن لملاقاة المستقبل الرياضي بالمرسى في المباراة النهائية لكأس تونس 2013/2012 وكل أمله في تحقيق الفوز والعودة باللقب إلى الديار بعد جفاء طويل دام أكثر من ربع قرن وذلك رغم الغيابات الكثيرة التي سيعاني منها الفريق في هذه المباراة والتي ستشمل كافة الخطوط أمام فريق قوي ومنظم تكتيكيا وجاهز بتشكيلته المثالية ويعمل هو الآخر على كسب التحدي وتحقيق حلمه في العودة لمنصات التتويج التي غادرها منذ أمد بعيد وهو يعد من إخصائيي الكأس في تونس حيث بلغ الدور النهائي في 13 مناسبة وفاز باللقب 5 مرات عكس النادي البنزرتي الذي وصل للدور النهائي في أربع مناسبات وفاز باللقب مرتين فقط حيث سيكون لزاما على المدرب المنذر الكبير التعويل أولا على عناصر الخبرة في الفريق الى جانب عنصر المفاجأة في اللاعبين الشبان. رباعي فقط فاز باللقب وفي ظل غياب العديد من العناصر الثابتة منذ بداية الموسم في التشكيلة الأساسية على غرار حران وبن مصطفى والجزيري وكاريكازي وحضرية ويوسوفا والطرودي فإن الإطار الفني بقيادة المدرب المنذر الكبير قد عمل طوال الساعات القليلة الماضية أي مباشرة إثر المباراة نصف النهائية التي دارت يوم الإربعاء الماضي أمام إتحاد سبيطلة وبذل جهدا كبيرا حتى يتمكن من إيجاد الحلول التعويضية المطلوبة من اللاعبين البدلاء والشبان لتعويض زملائهم المتغيبين حيث سيعول مدرب النادي البنزرتي على خبرة بعض اللاعبين الكبار الذين سيكونون تحت تصرفه في مباراة اليوم والذين سبق لهم أن خاضوا مباريات نهائية وفازوا بالألقاب على غرار كمال زعيم والعربي جابر مع الترجي وشاكرالبرقاوي مع السي أس أس وحسان البجاوي مع البقلاوة وذلك لقيادة بقية زملائهم في التشكيلة الأساسية الذين لم يسبق لهم اللعب في الأدوار النهائية وخصوصا اللاعبين الشبان من أجل الرفع من معنوياتهم والدفع بهم لتقديم أحسن مستوياتهم والفوز بالمباراة وتحقيق أول لقب في مسيرتهم الرياضية. ماميت سان المفاجأة السارة والمهذبي الورقة الرابحة من المفاجآت السارة التي كنا تحدثنا عنها في تشكيلة النادي البنزرتي في الأدوار السابقة هي المتعلقة بالمهاجم الغامبي الشاب ماميت سان الذي عول عليه المدرب المنذر الكبير في خطة متوسط ميدان هجومي في مباراة الدور الربع النهائي أمام الإتحاد المنستيري حيث قدم مردودا ممتازا ورائعا أبهر كل الحاضرين كذلك في مباراة نصف النهائي التي أكد خلالها مهاراته الفنية وما يمتلكه من قدرات بدنية وذهنية على مزيد التطور وبلوغ أعلى المستويات هذا اللاعب سيكون حاضرا من جديد في مباراة اليوم وقد أصبح المدرب المنذر الكبير يعول عليه بدرجة كبيرة في إحداث الفارق وقيادة الفريق إلى الفوز كما يعول مدرب النادي البنزرتي على بقية زملائه الصاعدين على غرار محمد علي المهذبي الذي أصبحت جماهير الفريق تنتظره بفارغ الصبر كي يعود لمستواه المعهود وهو الذي تعود على التألق والبروز في المناسبات الكبرى. التشكيلة المحتملة هذا ومن المنتظر أن يعول المدرب المنذر الكبير في بداية المباراة على التشكيلة الأساسية التي تتكون من الحارس مروان بريك أو حسان البجاوي وحمزة المثلوثي وحسام الحاج مبروك على الرواقين الأيمن والأيسر والعربي جابر وعلي المشاني في محور الخط الخلفي وشاكر البرقاوي وبلال السعيداني وكمال زعيم في الإرتكاز ومحمد علي المهذبي و«ماميت سان» كمتوسطي ميدان هجوميين وآدم الرجايبي كمهاجم صريح . نهائي الكأس يعود لملعب زويتن بعد نصف قرن إنطلاقا من مباراة اليوم النهائية في كأس تونس 2013/2012 بين النادي البنزرتي والمستقبل الرياضي بالمرسى تعود أجواء النهائيات إلى ملعب الشاذلي زويتن الذي سيفتح أبوابه من جديد بمناسبة هذا اللقاء أمام الأدوار النهائية للكأس بعد غياب طال نصف القرن تقريبا وذلك منذ الدورالنهائي لكأس تونس 1969/1968 الذي جمع بين النادي الإفريقي والنجم الساحلي وإنتهى بفوز النادي الإفريقي بهدفين مقابل 0 حيث يأمل أنصار النادي البنزرتي أن يكون هذا الملعب طالع خير على فريقهم الذي فاز بلقبيه السابقين في الكأس أمام النادي الإفريقي سنة 1982 والمستقبل الرياضي بالمرسى سنة 1987 بالملعب الأولمبي بالمنزه في حين خسر النهائي الوحيد في تاريخه في ملعب رادس أمام الترجي التونسي سنة 2007. قال: المنذر الكبير (مدرب الفريق): ثقتي كبيرة في اللاعبين سوف أكذب عليكم عندما أقول أن اللاعبين الذين سيتخلفون عن مباراة اليوم ليس لهم تأثير بالعكس فهم لاعبون مؤثرون ولهم وزن كبير في الفريق كيف لا وأن أكثر من نصفهم لاعبون دوليون على غرار بن مصطفى وحران والجزيري وكاريكازي بحساب لاعب في كل خط بداية من حراسة المرمى بالإضافة ليوسوفا والطرودي وحضرية لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين المعوضين في الظهور بمستوى مشرف في مباراة اليوم وتمثيل الفريق أحسن تمثيل خاصة وأننا في النادي البنزرتي نعول على روح المجموعة أكثر من الأداء الفردي إلى جانب وجود عدد من اللاعبين المهمين في التشكيلة من أصحاب الخبرة الذين سيكونون سندا قويا لبقية رفقائهم وسيدعمونهم بالروح المعنوية اللازمة ومن غير شك فإن فريقي سيكون جاهزا من الناحية الذهنية والفنية سيما وأن جل اللاعبين قاقدون العزم على التتويج باللقب رغم قيمة المنافس الذي يملك أيضا نفس الحظوظ في بلوغ منصة التتويج.