بلا خبز تقريبا عاشت مدينة صفاقس بعد اضراب عدد هام من المخابز بها والتي اغلقت ابوابها ولم تباشر انتاج هذه المادة الحيوية في حياة المواطن التونسي والذي تعود على استهلاك الخبز حتى في ظل وجود اطعمة اخرى لا تحتاج الى وجوده الاضراب نفذه عمال المخابز من اجل المطالبة بصرف الزيادات في الاجور والتي تم اقرارها قبل 11 شهرا وهي تقدر ب 40 دينارا في الشهر وقد تمسك الاعراف بعدم دفعها الا بعد ان يقوم صندوق التعويض بتمكينهم منها ومع ان وزارة التجارة قامت بتوقيع وثيقة مع غرفة اصحاب المخابز من شانها ان تلبي مطالب العمال وتدخل حيز التنفيذ بداية من افريل القادم الا ان ذلك لم يكن كافيا في جهة صفاقس لرفع الاضراب او تاجيله وقد تجمع عمال المخابز المضربين صباح الخميس امام دار الاتحاد الجهوي للشغل واكدوا تمسكهم بمطالبهم المهنية كتفعيل الزيادة في الاجور والمنح وتحسين ظروف العمل الصعبة ومن المرات القليلة التي نجد فيها انسجاما ورغبة في انجاح الاضراب بين نقابة العمال وغرفة اصحاب المخابز هذا ونشير الى ان هذا الاضراب تقبله عديد المواطنين بالجهة باستياء شديد معتبرين انه لا يمكن ولا ينبغي التلاعب بالخبزة طالما وانه كانت هناك بوادر ايجابية من جانب سلطة الاشراف لايجاد حلول جذرية للمشكل خاصة وان جهات اخرى من الجمهورية عدلت عن تنفيذ الاضراب كما نشير من ناحية اخرى الى ان بعض المخابز اشتغلت لكنها لم تكن كافية لتسديد حاجيات السوق حيث اضطر المتساكنون الى الاقبال على خبز الطابونة او اعداد الخبز بالمنزل في حين ان عددا اخر من المواطنين كانوا اشتروا يوم الاربعاء كمية من الخبز تحسبا من تبعات الاضراب كما عبر عدد اخر من المواطنين عن استيائهم من توفر مادة الخبز لدى عدد من المطاعم ومحلات الكسكروتات وايضا بعض المصحات مما اعطى انطباعا لديهم بان بعض المخابز اشتغلت سرا لتقديم هذه المادة الى هذه الجهات مقابل غلقها الباب في وجه المواطنين للحصول على ضالتهم والاكيد ان هذا الموضوع كانت له تداعيات كثيرة في الراي العام بالجهة مع اشتداد الغضب وتبادل الاتهامات والحديث عن اجندات ما تحرك هذا الجانب او ذاك من ناحية اخرى وحسب حسب تقرير صادر عن الادارة الجهوية للتجارة بصفاقس فان الخبز توفر باغلب المعتمديات حيث ان جميع المخابز نشطت بصفة عادية باستثناء معتمديتي الحنشة وعقارب واما بصفاقس الكبرى فان قرابة 12 مخبزة فتحت ابوابها منذ الصباح الباكر وصنعت كميات من الخبز قامت بتوزيعها على الحرفاء وقد توقف القليل منها