من المنتظر أن يشهد شهر سبتمبر إضرابات واحتجاجات في قطاع الإعلام حيث أعلنت النقابة العامة للثقافة والإعلام عن إضرابين في كل من دار الصباح يوم 11 سبتمبر القادم وآخر بمؤسسة التلفزة التونسية يوم 13 سبتمبر. كما تمت الدعوة إلى اجتماع عام بالإذاعة التونسية منتصف الشهر القادم للنظر في الوضع الاجتماعي والمهني داخلها. ويأتي هذا التصعيد أمام حوار«الطرشان» بين الحكومة والنقابات حيث يبدو أن اللقاءات التي وقعت خلال الفترة الماضية بين الطرفين وُئدت في المهد إثر ما جرى من أحداث في جريدة «الصباح» حيث لم تمض النقابات على محضر الجلسة التي جمعتها بالحكومة يوم الأربعاء الماضي. وتؤكد مصادرنا أن التعيينات الأخيرة بدار الصباح والتلفزة وتزايد الضغط على الإعلاميين وعلى المؤسسات الإعلامية عجل بهذا التوتر الجديد بين الحكومة والنقابات.والغريب في هذا الوضع المتأزم بين الحكومة والنقابات ان رئيس الحكومة حمادي الجبالي كان موقفه إيجابيا لدى لقائه بالنقابات ووعد بمراجعة كل تعيين يثبت أنه كان خاطئا وطلب من النقابات تقديم المؤيدات لكن هذا الموقف تغير بحسب ما لدينا من معطيات لدى لقاء النقابات بالمستشار الإعلامي لرئيس الحكومة الذي أكد تمسك الحكومة بالتعيينات وهو موقف متناقض مع موقف رئيس الحكومة. وتشهد الساحة الإعلامية كذلك تفاعلات مع سجن سامي الفهري كما قد يتحرك قطاع الصحافة المكتوبة في صورة تواصل تجاهل جمعية مديري الصحف لدعوة النقابة العامة للثقافة والإعلام إلى التفاوض حول الزيادات في أجور العاملين في الصحافة المكتوبة حيث من المنتظر تحرك النقابات والدعوة إلى تجمع عمالي ببطحاء محمد علي للتحسيس وللضغط على إدارات المؤسسات الصحفية . فهل تتحرك الحكومة للدعوة إلى جلسات تفاوضية حول كافة الملفات وبخاصة التعيينات التي تسببت في توتر الوضع في القطاع؟ أم سنشهد صداما بين الحكومة والقطاع الإعلامي؟