عقد وحيد ذياب رئيس حزب قوى 14 جانفي ندوة صحفية بمكتبه صباح اليوم الثلاثاء لتناول ما اعتبره ملفات هامة تخص الشان الوطني ومنها ملف التشغيل وملف المناولة والملف الامني وعلاقة السلطة المؤقتة بالمعارضة والاحداث الاخيرة على الساحة وملف العلاقات الخارجية وملف الجباية وقانون المالية والاستثمار . تنظيم الندوة الصحفية لم يكن جيدا مما اثار الامتعاض من جانب بعض الصحافيين القليلين الذين تابعوا الندوة خاصة لما قام وحيد ذياب بتقديم تصريح لاحدى القنوات التلفزية الخاصة في وقت بقي فيه الاعلاميون الحاضرون ينتظرون انطلاق الندوة وهو ما اعتبروه عدم احترام لهم كما ان فريق القناة التلفزية الخاصة غادر من دون ان يحضر المؤتمر الصحفي واكتفى بذلك التصريح لرئيس حزب قوى 14 جانفي . والحقيقة ان ما جاء بالندوة لم يكن جديدا على مستوى مواقف رئيس الحزب اذ سبق له تقديم الملفات التي تضمنتها الورقة الاعلامية التي ارسلها للصحافيين في المؤتمر الاستثنائي للحزب بصفاقس يوم الاحد 19 فيفري 2012 تحت عنوان مؤتمر الطموح ذلك ان ملف التشغيل سبق له ان قدمه في ذلك المؤتمر الاستثنائي تحت اسم قانون ذياب للتشغيل وعرفه بانه يقوم على قاعدة واحد الا نصف بمعنى تشغيل العاطلين لنصف الوقت وبنصف المرتب وهو ما يضمن تشغيل ضعف العدد وتحدث عن الحاجة الى انجاز حضائر عملاقة بين الجهات تدعم البنية التحتية وتربط بين الجهات الداخلية والساحلية وهي مشاريع يمكن ان تنهي مشكلة البطالة وبخصوص الملف الامني تحدث عن ضرورة ارساء علاقة متميزة بين الامن والمواطن وذكر بوثيقة الصلح التي صاغها حزبه لارساء علاقة جيدة بين المواطنين والامن قبل رمضان 2011 وقال من ناحية الاخرى ان الملف الامني لا زال متروكا وان الايقافات العشوائية لا زالت قائمة من ناحية اخرى اعتبر ذياب ان المناولة لا زالت موجودة والشركات لا زالت قائمة وناشطة في حين ان المطلوب ارساء قانون منظم للمناولة وبنسب معقولة على مستوى الربح وفي ما يخص العلاقة بين السلطة والمعارضة اعتبر ان الحكومة تتعامل مع المعارضة وكانها غير موجودة او ان وجودها ثانوي واشار الى انه ذهب الى المنستير وساند الباجي قائد السبسي لتقدمه في السن وقال انه وحزبه يحترمان الرجل الكبير متسائلا عن سبب اقالة والي المنستير من مهامه وبخصوص العلاقات الخارجية اعتبر ان العلاقات الدولية وخاصة مع اوروبا ضاعت مع تعويضها بعلاقات خليجية بعضها محل شك ولم يتحدث كثيرا عن ملف الجباية وقانون المالية والاستثمار واذا كان وحيد ذياب قال في المؤتمر الاستثنائي للحزب يوم 19 فيفري الماضي في ما تعلق بالائتلافات القائمة ان حزبه يتابع عن كثب تحركات عديد القوى للائتلاف او الانصهار والتوحد ولكنه غير معني بها في هذه المرحلة لانه يتفتح ويأتلف مع اطراف وشخصيات لها الكفاءة والحس الوطني والجدارة والاستعداد لخدمة تونس فانه اشار في المؤتمر الصحفي الى ان له تحالفا مع نجيب الشابي ومع القوى الديمقراطية ... وتساءل الاعلاميون الحاضرون عن سبب غياب هياكل واضحة داخل الحزب واقتصار الظهور على رئيسه وحيد ذياب الذي طالب بان يتمتع حزبه بنفس فرص الحضور في المواقع الاعلامية وبالاخص الاعلام العمومي مع الاحزاب الاخرى منتقدا ما يعتبره تجاهلا لانشطة حزبه من هذه الوسائل الاعلامية ..