سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انطلاق الجلسة الثالثة بالمحكمة العسكرية بالكاف لمحاكمة المتهمين في قضية شهداء و جرحى تالة و القصرين : الحضور الاول للمتهمين اللذين يوجدان بحالة سراح "منصف العجيمي" و "خالد المرزوقي " و بعد قليل الشروع في الاستماع للشهود...
الابحاث التكميلية التي قامت بها هيئة المحكمة خلال الايام الاخيرة في مدينتي تالة و القصرين مكنت من كشف اماكن سقوط الشهداء و تمركز وحدات الامن و المسافات الفاصلة بينها انطلقت صباح اليوم بالمحكمة العسكرية بالكاف الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين في قضية شهداء و جرحى تالة و القصرين و علمت " التونسية " ان الفترة الصباحية للجلسة شهدت حضور متهمين بحالة سراح لم يظهرا في الجلستين السابقتين هما المنصف العجيمي ( المدير العام لوحدات التدخل حاليا ) و الضابط بوحدات التدخل خالد المرزوقي اللذين تم الاستماع لهما باعتبارهما كانا خلال فترة احداث تالة على عين المكان في تالة .. كما تم الاستماع لاقوال المتهم بحالة ايقاف الضابط السابق بوحدات التدخل بشير بالطيبي الذي حمله سابقا عديد المتهمين مسؤولية كبيرة حول ما حصل في تالة .. و رغم انهم جميعا انكروا ما نسب اليهم و قالوا ان عمليات القتل التي وقعت في تالة كانت عبارة عن اعمال فردية صادرة من الاعوان الذين قاموا بها و انه ليست هناك تعليمات باطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الا ان عمليات الاستنطاق التي تمت هذا الصباح مكنت هيئة المحكمة من كشف العديد من الوقائع التي شهدتها مدينة تالة من اجتماعات امنية و اماكن وجود مختلف الوحدات التي شاركت فيها .. و من المنتظر ان تشهد الفترة الثانية من جلسة اليوم التي ستبدا بعد قليل الاستماع الى مجموعة من شهود العيان.. هذا و كانت هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية بالكاف ممثلة في رئيسها الذي يتراس جلسات محاكمة المتهمين في قضية شهداء و جرحى تالة و القصرين و تاجروين و القيروان منذ انطلاقها يوم 28 نوفمبر الفارط صحبة 4 من مستشاريه و مساعد وكيل الجمهورية بنفس المحكمة تحولوا خلال الاسبوع الماضي الى مدينتي تالة و القصرين اين اجروا ابحاثا تكميلية شملت المناطق التي كانت تتمركز فيها قوات الامن اثناء الاحداث الدامية التي جرت في المدينتين اثناء الايام الاولى للثورة لاخذ فكرة عن الاماكن التي اطلق منها الرصاص و المواطن التي سقط فيها الشهداء و الجرحى و تحديد المسافات الفاصلة بين رجال الامن و المتضررين و ذلك في اطار ما قررته هيئة الدائرة الجنائية في الجلسة الفارطة من القضية التي انعقدت يوم 12 ديسمبر .. وشملت هذه الابحاث التكميلية خاصة مركز الامن و ساحة الشهداء بحي الزهور بالقصرين والمباني والاسطح المحيطة بها التي استعملت في " قنص واصطياد " عديد الشهداء والجرحى .اما في تالة فقد كان تركيز وفد هيئة الدائرة الجنائية على محيط كل من محكمة الناحية ومركز الشرطة ومقر المعتمدية وهي الاماكن التي شهدت سقوط كل الشهداء تقريبا واصابة اغلب الجرحى... وياتي هذا البحث التكميلي لتمكين هيئة الدائرة المذكورة من الاطلاع ميدانيا على مسرح الاحداث واخذ فكرة شاملة عنه ضمانا لحقوق طرفي القضية ..