منذ أشهر اعترض عدد من أنصار الزعيم الراحل"الحبيب بورقيبة" على تنظيم حزب النهضة لتظاهرة ثقافية بالمركب الثقافي بمدينة المنستير... و لم يتمكن السيد "حمادي الجبالي" الناطق الرسمي باسم الحركة من زيارة المدينة يومها و الإشراف على هذه التظاهرة بعد أن علم عند قدومه بوقوع أعمال عنف بين المنظمين و الرافضين. و حرصت اللجنة الجهوية لهذا الحزب على إثبات ذاتها بهذه المدينة و أن ما وقع منذ أشهر لا يدل على رفض أبناء المنستير لهذا الحزب فبرمجت اجتماعا لنهار اليوم بالقاعة المغطاة "مصطفى بن جنات" بالمنستير. لكن ما ان علمت بعض الأطراف المعارضة للحزب بهذه الزيارة و بالاجتماع الذي سيشرف عليه السيد "عبد الفتاح مورو" حتى تجددت مظاهر الرفض. فمزقت الإعلانات الاشهارية لهذا الاجتماع و وقع تبادل العنف و الشتائم. و تمت مطالبة البلدية بعدم فتح القاعة في وجه أنصار حركة النهضة. لكن رغم ذلك أمكن عقد هذا الاجتماع بساحة مأوى السيارات أمام المدخل القديم للبلدية حيث حضر عدد كبير من الأنصار و قد أشرف على هذا الاجتماع الذي تم فيه التعبير عن عدم الرضاء عن النيابة الخصوصية لبلدية المنستير السيد "عبد الفتاح مورو" بحضور السيد "عبد المجيد النجار" و "سمير ديلو". و قد أشاد الشيخ مورو بدور المنستير و الزعيم بورقيبة في بناء مجتمع مدني و متطور و نادى بضرورة لم الشمل في إطار حوار ديمقراطي بناء و بالحرص على بناء تونس الغد بكل أبنائها دون إقصاء و لا تهميش.