انتظمت بمدينة المنستير يوم الأحد17 جويلية 2011 على الساعة الثامنة صباحا تظاهرة ثقافية في الهواء الطلق قرب البلدية ومقر الإذاعة و الولاية.وقد نظم هذا اللقاء المكتب المحلي لحزب حركة النهضة لمدينة المنستير. ولقد واكب فعاليات هذه الأمسية قرابة ثلاثة آلاف ناشط من مختلف التيارات الفكرية و السياسية مما انجح اللقاء الذي كان من بين ابرز الاجتماعات الناجحة لحركة النهضة.و كان ينتظر أن يحتضن هذا الاجتماع القاعة المغطاة مصطفى بن جنات حيث سبق ذلك دعوات على الفايس بوك وبمختلف الطرق الإعلامية الأخرى.لكن الحركة تفاجأ في آخر لحظة باعتذار الوالي بتسليم القاعة مما أثار حفيظة أعضاء المكتب المحلي لمدينة المنستير الذين أصروا إصرارا على إنجاح التظاهرة بإذن واحد أحد على أساس انه لا يمكن أن يلدغ المؤمن من جحر مرتين.وبارك المكتب الجهوي بالمنستير هذا القرار و مضى فيه قدما.فلا يمكن أن ننسى الاضطهاد الذي تعرضت له الحركة عندما حرمت من لقائها الأول في مدينة المنستير من قبل بعض الأطراف المأجورة التي تعمل ضد مسار الثورة.ورغم تعكر حالة المحامي سمير ديلو الصحية فانه لا يمكن أن لا يلتقي بمناضلي مدينة المنستير التي أنجبت أفذاذا خلد اسمهم التاريخ و كانوا فاعلين في الحركة الوطنية وهذا ليس تحديا و إنما هو من منطلق الواجب واعتبار أن تونس للجميع و كان عدد المتمدرسين بها من اكبر النسب كما ذكر ذلك الأستاذ عبد الفتاح مورو الذي عايش أبنائها عن قرب إذ عمل سابقا قاضيا. ولقد استهل الحفل بفرقة موسقية أعجب الجمهور بألحانها. و قبيل ابتداء تدخلات الضيفين تليت آيات بينات من القران الحكيم ثم تغنى الجميع بالنشيد الوطني. كما تخلل التظاهرة إلقاء قصائد شعرية حول فلسطين.ومن خلال استجوابنا لبعض الحضور أكدوا لنا أن الوالي تلقى تهديدا من فلول النظام السابق و تحديداتذبذبه و هذا لا يليق بمن يتحمل مسؤولية سياسية و من موقعي هذا ادعوه إلى الاستقالة.غريب حقا أن يتحصل الحزب على الموافقة الرسمية للقاعة الرياضية كفضاء عام مند يوم 11 جويلية ليتفاجؤوا ليلة التظاهرة بالتراجع في القرار .و دعا الشيخ عبد الفتاح مورو إلى ضرورة الحوار بين مختلف التيارات الفكرية فليس بالإقصاء و التغطي بغطاء البورقيبية سيتعايش مختلف أبناء الوطن وأكد أن الزعيم بورقيبة ما هو إلا إنسان تزعم أبناء تونس و كان بمثابة الأب لأبنائه وهو ككل الآباء يخطئ و يصيب فما وفق فيه يجب المضي فيه و ما أخطا فيه يجب تقويمه و تلافيه .فلو إن بورقيبة نهض من القبر ورأى هؤلاء المتغطين بردائه لما ارتضى ذلك و لحاربهم .و ذكر الضيفان سمير ديلو وعبد الفتاح مورو بمبادئ الثورة الأساسية التي لم تأت إلا لدعم الحريات .