قام أمس السبت عدد من المواطنين المسلحين بالهراوات باقتحام القاعة المغطاة بالمنستير قصد الاعتصام بها لرفض اجتماع تنظمه حركة النهضة بذات القاعة. وقد عبّر المحتجون عن رفضهم المطلق استقبال الشيخ عبد الفتاح مورو في المنستير و تنظيم اجتماع حركة النهضة بالمنستير لموقف بعض قيادييها من الرئيس الراحل بورقيبة. كما عبر المحتجون عن غضبهم من رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المنستير من منح القاعة المغطاة للنهضة بدون مقابل مادي. و سيتواصل الاعتصام حسب المحتجين الى حين إفشال اجتماع حزب النهضة. من جهة أخرى تعرّض عضو المكتب الجهوي لحركة النهضة سيد الشاذلي يوم الخميس الى اعتداء بالعنف بالسلاسل و الغاز المشل للحركة مما تسبب له في اضرار بدنية جسيمة. و في اتصال هاتفي بالمتضرر أفاد أنه يتهم بصفة يقينية بعض أتباع النظام السابق بالهجوم عليه و قال إنه سيتقدم بقضية عدلية لتتبع الجناة، وقال إنه تعرف عليهم واحدا واحدا باعتبارهم ابناء مدينته. و في ذات السياق أصدر حزب النهضة بمدينة المنستير بيانا عبر فيه عن تمسك الحركة بحقها في الاجتماع و العمل السياسي رافضا سياسة الإقصاء داعيا السلط الادارية و الامنية إلى تحمل مسؤولياتها في توفير الأمن لكل الفرقاء السياسيين. يذكر أنه تم يوم 30 افريل الماضي تمّ افشال اجتماع عام لحركة النهضة في مدينة المنستير باستعمال القوة.