احتضن نزل "الماجستيك" بالعاصمة اليوم ندوة صحفية بعنوان "تونسيون يدرسون الانتقال الديمقراطي " نظمها المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي قصد تقديم أول دراسة علمية تهتم بمتابعة عملية الانتقال الديمقراطي التي تشهدها بلادنا وذلك بحضور نخبة من الباحثين التونسيين إلى جانب ثلة من الصحافيين. ويعتبر المرصد التونسي للانتقال الديمقراطي مؤسسة في شكل جمعية علمية يرأسها شرفيا عبد القادر الزغل في حين يتكون مكتبه من أساتذة جامعيين وتتلخص مهامه في متابعة الحياة السياسية طوال الفترة الانتقالية كالمسائل الانتخابية ، تنظيم ندوات والقيام بدورات تكوينية على غرار دورات تكوينية للصحافيين ومشاركة أطراف من المجتمع المدني في نشاطات ترمي الى تنمية الوعي المدني. ولمتابعة عملية الانتقال خصص المرصد فريق بحث يتكون من قرابة الثلاثين باحثة وباحثا من مختلف الأصناف الاجتماعية والمهنية وأما الهدف من هذا اللقاء فهو منح الفرصة للباحثين التونسيين لإنتاج المعرفة حول حاضرهم وتمكين الصحافيين من الإطلاع على هذه الدراسات ومساءلة أهل الاختصاص وهو ما أكده السيد حمادي الرديسي رئيس المرصد بقوله "الهدف من هذا اللقاء إعلام الصحافة الوطنية والدولية بهذه الدراسات ووضع الباحثين غير المعروفين على ذمة الصحافة لمساءلتهم في الميادين المختصة" . ومن المواضيع التي تم التطرق إليها مسائل تغيير النظام السياسي وبالتحديد مآل النظام السياسي ، متابعة المسؤولين عن التجاوزات الأمنية (لجنة تقصي الحقائق ) كذلك متابعة المورطين في الرشوة والفساد (لجنة متابعة الفساد) ومن جهة أخرى التحول بوضع قواعد اللعبة الجديدة عبر التشريع . وأيضا مسائل الإطار الاجتماعي التي تستوجب دراسة اقتصاد التحول ومشاكل غياب التوازن الاجتماعي .ومسائل قيم الديمقراطية ، المساواة ، الدين والدولة ، الفكر والإبداع أي أن التحول مشروط بالتعامل مع هذه الرهانات . بالإضافة إلى الاهتمام بمسالة الرجوع إلى النظام السلفي في شكل ديكتاتورية فردية او حزبية .وكذلك الحركات غير الديمقراطية : ظهورها واستغلال المشروعية الانتخابية لإرساء نظام تسلطي . ويتعهد المرصد بنشر الدراسات التي حدد انتهاء القيام بها في سبتمبر أي شهرا قبل انتخابات المجلس التأسيسي .