انطلق الفنّان اللّبناني سعد رمضان في عالم الفنّ من برنامج اكتشاف المواهب « ستار أكاديمي» في موسمه الخامس وحقّق نجاحا كبيرا لتتجاوز شهرته اليوم حدود العالم العربي..هو يسعى دائما إلى خوض تجارب جديدة في أغانيه ويعتبر أنّ الصّبر والتواضع وصعود سلّم الشهرة بخطوات ثابتة من أهمّ مقوّمات نجاح الفنّان..تحدّثنا إليه عن جديده وعن مواضيع أخرى فكان لنا معه الحوار التالي: كنت مؤخّرا في ألبانيا لتصوير فيديو كليب أغنيتك الجديدة « إحساسك صنم»، فكيف كانت أجواء التصوير؟ كانت أجواء مميّزة حيث تعاملت مع مخرج أجنبي يدعى « Blendi»وهو صاحب أهمّ شركة إخراج بألبانيا..فأنا أحبّذ دائما خوض التجارب الجديدة ليس على مستوى الإخراج فقط بل حتّى على مستوى الكلمات والألحان وأعتبر أنّ هذه التجربة التي خضتها مع «Blendi» قيّمة إذ صحيح أنّ لكلّ مخرج لمسة خاصّة به لكن التعامل مع مخرج أجنبي مختلف فهو له نظرة وطريقة تصوير مختلفتين لم أعشها من قبل، وأغنية « إحساسك صنم « هي من كلمات الشاعر علي المولي « جينيور» وألحان وتوزيع صلاح الكردي وإنتاج» Mawla Production». ولماذا اخترت ألبانيا بالتحديد؟ في الحقيقة شجّعتني على ذلك صديقتي « سوني» وهي فنّانة معروفة بألبانيا . ومتى سيتمّ عرض هذا العمل؟ خلال أسبوع أو أكثر لم تقدّم حفلات في تونس منذ فترة، فما هو سبب ذلك؟ أنا أحبّ الشعب التونسي كثيرا وأعتبر تونس أكثر بلد يشبه لبنان سواء من ناحية المناخ أو طبيعة المجتمع، وأنا مشتاق إلى هذا الجمهور الذي غبت عنه حوالي السنة كثيرا، أمّا عن سبب عدم تقديمي لحفلات بتونس فأنا أجهل الأسباب وربّما ذلك يعود إلى متعهّدي الحفلات هناك. هل لك زيارة إلى تونس قريبا ؟ ان شاء اللّه هل لديك فكرة عن الساحة الفنيّة التونسيّة ؟ هناك العديد من الأصوات الجيّدة في تونس وحتّى في برامج الهواة العربيّة نلاحظ أنّ الأصوات المتميّزة تكون أغلبها من بلدان المغرب العربي سواء من تونس أو المغرب أو الجزائر. ألا تفكّر في « ديو» مع الفنّان صابر الرباعي بما أنّكما تنتميان إلى نفس شركة الإنتاج ؟ ما يجمعني بالفنّان صابر الرباعي هي علاقة صداقة أكثر منها علاقة عمل فهو في مقام أخي الكبير إذ يقف دائما إلى جانبي وينصحني كما أنّي أستشيره في كلّ اختياراتي الفنيّة.. وأعتقد أنّنا لن نقدّم « ديو « فقط لأنّنا ننتمي إلى نفس شركة الإنتاج بل يمكن أن نفكّر في ذلك إذا كانت هناك أغنية جيّدة يمكن أن تجمعنا ، لكن عموما أنا أحبّذ أن يكون « الديو « بين فنّان وفنّانة أفضل من أن يكون بين فنّانين من نفس الجنس. وهل هناك مشروع « ديو» سيجمعك بفنّانة ؟ نعم ، فأنا بصدد التحضير ل« ديو» غنائي جديد مع الفنّانة الألبانيّة « سوني» وسنقوم بتصوير الأغنية الشهر المقبل. أنت من خرّيجي برنامج « ستار أكاديمي 5»، فإلى أيّ مدى ساهم هذا البرنامج في نجاحك؟ وفّر عليّ الكثير من الوقت، فهذه النوعيّة من البرامج لها ميزة وهي أنّها تساعد المشاركين على الوصول إلى الجمهور بسرعة لكن في المقابل هي سلاح ذو حدّين إذ بمجرّد انتهائها يجد المشارك نفسه بمفرده وليس هناك من يسانده ويدعمه وهذه التجربة عشتها فور خروجي من الأكاديميّة إذ لم أجد من يدعمني لكن بعد انضمامي لشركة «المولى للإنتاج» زالت كلّ المصاعب. أنت من بين الفنّانين الذين تخرّجوا من « ستار أكاديمي» ونجحوا، فما هو سرّ ذلك؟ هناك أسباب كثيرة للنّجاح أهمّها الصّبر وصعود سلّم الشهرة بخطوات ثابتة وليست سريعة كما يتعيّن على الفنّان أيضا أن يفكّر ويعمل بذكاء مع المحافظة على الشكل والتواضع فهي أهمّ مقوّمات النجاح . هل مازال برنامج «ستار أكاديمي» يلقى النجاح الذي عرفه في بداياته ؟ بصراحة لاحظت أنّ الموسم التاسع لم يكن مثل المواسم السّابقة وهناك أسباب كثيرة لذلك من بينها أنّه كان في السّابق البرنامج الوحيد لاكتشاف المواهب لكن في الفترة الأخيرة ظهرت عدّة برامج منافسة له على غرار « آراب أيدول» و « ذو فويس»، كما أنّ تغيير موعد بثه ساهم في تراجع نسب المشاهدة إذ كانت الحفلات على مدى السنوات السّابقة تعرض يوم الجمعة وفجأة تمّ تغييره إلى يوم الخميس. ما هو رأيك في الفنّان فضل شاكر الذي تحوّل من مطرب رومانسي إلى متّهم بالإرهاب ؟ قهرني كثيرا اعتزاله الفنّ ومغادرة السّاحة الفنيّة، لقد كان فنّانا في قمّة الإحساس والرومانسيّة وتعلّمنا منه الكثير..أنا لست ضدّ أن يفضّل الإنسان الدّين عن الفنّ لكن ليس بهذه الطريقة إذ كان بإمكانه الاعتزال والتديّن لكن دون أن يلجأ إلى حمل السّلاح والرصاص. هل أنت مع أو ضدّ حكم الإعدام الذي صدر ضدّ الفنّان فضل شاكر؟ أنا ضدّ حكم الإعدام عموما . من هو مثلك الأعلى في الغناء؟ ليس هناك شخص معيّن إذ تعلّمت الغناء من والدتي فاطمة و الإحساس الصادق من الفنّان عبد الحليم والألحان الجميلة من عبد الوهّاب والقوّة من أم كلثوم والحنان والقوّة في نفس الوقت من العملاق وديع الصّافي. لمن تحبّ أن تستمع؟ للفنّان العظيم وديع الصافي ولكوكب الشرق أم كلثوم ولفيروز ولصباح ولنصري شمس الدّين. ومن الجيل الجديد؟ صابر الرباعي و كاظم الساهر وحسين الجسمي وشيرين، وأنا عموما أحبّ الصّوت الجميل أكثر من الأغنية الجميلة. كلمة إلى جمهورك في تونس ؟ أوجّه له تحيّة حبّ وتقدير وأقول له إنّني أرغب في انجاز أغنية تونسيّة وسأجتمع مع موزّع موسيقي للحديث عن ذلك إذ كنت أفكّر في أداء أغنية تونسيّة منذ مدّة لكن كلّ شيء في وقته جيّد.