(تونس) أصدرت «حركة وفاء» بيانا ممضى من طرف رئيسها عبد الرؤوف العيادي جاء فيه: «تابعت «حركة وفاء» ما آل اليه « الحوار الوطني» بشأن اختيار رئيس حكومة في شخص السيد «مهدي جمعة»٬ وما أثاره من انسحاب لبعض الاطراف في الحوار. و اذ تذكر الحركة بأن سياق الحوار الوطني انما جاء في اطار السعي لمراجعة نتائج انتخابات 23 اكتوبر 2011 واستبدال الشرعية الديمقراطية بالشرعية الوفاقية واستحداث اطار بديل للمجلس الوطني التأسيسي لادارة الحوار ورعايته وانهاء مهام الحكومة القائمة فانها تسجل ما يلي : - فشل اطراف الحوار في اختيار رئيس حكومة جديدة بطريقة الوفاق اذ تم اللجوء الى آلية الانتخاب للخروج من المأزق الذي آل اليه الحوار . - تجدد الخلافات لتنصب بعدئذ على اختيار بقية أعضاء الفريق الحكومي مما يجعل نتيجة الحوار باختيار رئيس الحكومة الجديدة قابلة للمراجعة ٬ وهو ما يفتح بابا جديدا للصراعات والنزاع بين مكونات الطيف الذي يخوض الحوار. لذلك ترى «حركة وفاء» ان المخرج السليم من هذا النزاع يقتضي من جميع الاطراف الوطنية: 1 اعطاء الأولوية لمضامين العمل الحكومي والاتفاق على النقاط الاساسية لبرنامجها في مجالات الامن والعدل والاقتصاد. 2 إسراع المجلس الوطني التأسيسي بتعيين تاريخ الانتخابات القادمة لخلق مناخ جديد من الثقة والاطمئنان لدى المواطن . 3 تفعيل آلية المصادقة على الفريق الحكومي من طرف المجلس الوطني التأسيسي بعد ان تكلف رئاسة الجمهورية رئيس الحكومة الجديد بتشكيل حكومته وتقديم برنامج واضح يتصدى للملفات ذات الاولوية مثلما تقدمت الاشارة اليه . لذلك تعتبر حركة وفاء ان المخلص من الازمة الحالية يقتضي تصحيح مسار الحوار بتناول المضامين والاسراع بتعيين موعد للانتخابات وتفعيل مواد التنظيم المؤقت للسلط طالما لم يقع الغاؤها تمسكا من الجميع بنظام القانون والمؤسسات الذي نسعى لترسيخه».