اصدرت حركة وفاء بيانا حمل توقيع عبد الرؤوف العيادي قالت فيه ان ما آل اليه الحوار الوطني بشان اختيار رئيس حكومة في شخص مهدي جمعة وما آثاره من انسحاب لبعض الاطراف في الحوار فان الحركة واذ تذكر بان سياق الحوار الوطني انما جاء في اطار السعي لمراجعة نتائج انتخابات 23 اكتوبر 2011 واستبدال الشرعية الديمقراطية بالشرعية الوفاقية واستحداث اطار بديل للمجلس الوطني التاسيسي لادارة الحوار ورعايته وانهاء مهام الحكومة القائمة فانها تسجل فشل اطراف الحوار في اختيار رئيس حكومة جديدة بطريقة الوفاق اذ تم اللجوء الى الية الانتخاب للخروج من المازق الذي ال اليه الحوار كما تسجل تجدد الخلافات لتنصب بعدئذ على اختيار باقي الفريق الحكومي مما يجعل نتيجة الحوار باختيار رئيس الحكومة الجديدة قابلة للمراجعة وهو ما يفتح بابا جديدا للصراعات والنزاع بين مكونات الطيف الذي يخوض الحوار وقال البيان ان حركة وفاء ترى ان المخرج السليم لهذا النزاع يقتضي من جميع الاطراف الوطنية اعطاء الاولوية لمضامين العمل الحكومي والاتفاق على النقاط الاساسية لبرنامجها في مجالات الامن والعدل والاقتصاد واسراع المجلس الوطني التاسيسي بتعيين تاريخ الانتخابات القادمة لخلق مناخ جديد من الثقة والاطمئنان لدى المواطن الى جانب تفعيل آلية المصادقة على الفريق الحكومي من طرف المجلس الوطني التاسيسي بعد ان تكلف رئاسة الجمهورية رئيس الحكومة الجديد بتشكيل حكومته وتقديم برنامج واضح يتصدى للملفات ذات الاولوية مثلما تقدمت الاشارة اليه واعتبرت حركة وفاء ان المخلص من الازمة الحالية يقتضي تصحيح مسار الحوار بتناول المضامين والاسراع بتعيين موعد للانتخابات وتفعيل مواد التنظيم المؤقت للسلط طالما لم يقع الغاؤها تمسكا من الجميع بنظام القانون والمؤسسات الذي تسعى الحركة لترسيخه