أكّد عبد الرؤوف العيادي رئيس حركة وفاء اليوم السبت 5 أكتوبر 2013 في تصريح لوكالة "بناء نيوز" أنّ حركة وفاء لن تشارك في الحوار الوطني باعتباره "حوار عبثي وفاشل حتى قبل انطلاقه". وبيّن العيادي أنّ المنظمات الراعية للحوار الوطني منظمات نقابية ومهنية ليس لها دخل في العمل السياسي ولا تملك أدوات الحل، مشاركتهم في الحوار ليس كراعي له وإنما هي طرف في هذه المفاوضات ويمارس الضغط. ورأى العيادي أنّ هذه المنظمات لم تعلن عن انتماءاتها وبرامجها وإن كانوا يتحدثون باسم جبهة الانقاذ والجبهة الشعبية عليهم أنّ يعلنوا ذلك، مؤكّدا أنّ أطراف الحوار ومضمونه غير واضحة. واعتبر عبد الرؤوف العيادي أنّ الهدف من الحوار الوطني هو تشكيل حكومة تكنوقراط يكون بعض الأطراف مؤثرين داخلها ويعملون على تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، قائلا "إنّ الحوار الوطني لعبة غير واضحة حركة وفاء لن تنخرط فيها". وأشار العيادي إلى أنه يخشى أنّ يكون هدف الحوار خلق محاصصة سياسية جديدة تسعى للالتفاف على حق الشعب في اختيار من يحكمه، وذلك باعتبار أنّ هذا الحوار لم يتضمن أهداف وأطراف ثورية. وحول الحل الأنسب للخروج من الأزمة، شدّد رئيس حركة وفاء أنّ الحل يكمن في أنّ يكمل المجلس الوطني التأسيسي أعماله وتفويض الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتحديد موعد الانتخابات والترتيب لها.