بعد طول انتظار فاق 4 ساعات في قصر الحكومة بالقصبة، عقد علي العريض رئيس الحكومة ندوة صحفية القها خلالها كلمة قدم في مستهلها اخر المستجدات حول الحادثة الغادرة التي سجلتها منطقة سيدي علي بن عون والتي طالت عناصر من الحرس الحرس الوطني على يد الارهاب، حيث اوضح ان مجموعة للحرس الوطني قامت بمداهمة خلية ارهابية غير انه استشهد 6 من بواسل الحرس الوطني في ما سقط احد عناصر الخلية الارهابية، وشدد العريض على ان الوحدات الامنية بتلك الجهة تقوم حاليا بمحاصرة ومطاردة العناصر الارهابية للقبض عليها او القضاء عليها. وفي هذا السياق دعا العريض رئيس الحكومة جميع مكونات المجتمع من احزاب ومؤسسات مدنية الى توحيد الصفوف قصد التصدي للارهاب بشتى اشكاله، مفيدا بان الدولة التونسية بصدد هزم الارهاب ودحره عن ترابها . وفي ما يتعلق بالموضوع الثاني وهو الاعلان عن استقالة الحكومة تزامننا مع انطلاق الحوار الوطني وما رافق ذكرى 23 اكتوبر تاريخ اول انتخابات بعد ثورة 14 جانفي 2011 من تظاهرات، انتقد العريض المسيرات والتظاهرات التي رافقت اليوم ناعتا اياها بالفاشلة التي كان الهدف منها المس من حرمة وكرامة الاشخاص وخاصة من الوحدة الوطنية وبث الفرقة بين الجميع وافشالا لمساعي الحوار الوطني وذلك على حد تعبيره.. واعتبر ان هذه التحركات دعت اليها اطراف ومجموعات تزعم في الظاهر انها ترغب في الحوار بينما هي تعمل على افشال الحوار وزعزعته وبالتالي عرقلة مراحله . وجدد علي العريض تعهد الحكومة بالقيام بمهامها كاملة في جميع المجالات الامنية ومنها مقاومة الجريمة والارهاب والاقتصادية والاجتماعية موضحا ان ما يقود الحكومة هي المصلحة العليا للبلاد التونسية، كما جدد تعهد الحكومة بمبدا التخلي عن السلطة شريطة التلازم مع مختلف المراحل التي حددتها خريطة الطريق وذكر العريض :"نحن لا نرضخ لاحد وانما نرضخ للمصلحة العليا للوطن " كما جدد دعوته لمختلف الاطراف للالتزام بما يمليه الواجب الوطني ومصلحة البلاد من خلال البحث عن توافقات حاثا في ذات السياق المجلس الوطني التأسيسي الى ستكمال مهامه المتمثلة في صياغة دستور البلاد وتركيز هيئة عليا للانتخابات والاعلان عن موعد قار لا حياد عنه للانتخابات وسن القانون الانتخابي . وختم العريض كلمته ان اولوية الحكومة والوقت هي التصدي للارهاب الذي يتربص بامن التونسيين جميعا