أكد اليوم الإثنين هشام بن جامع النائب عن التيار الديمقراطي في المجلس الوطني التأسيسي وعضو لجنة التفاوض مع النواب المنسحبين أنّ الحوار مفتوح مع كلّ الأحزاب للخروج من الأزمة التي تمرّ بها البلاد. ودعا بن جامع في تصريح لل"الصباح نيوز" جميع النواب إلى تحمّل مسؤولياتهم وتحقيق الأهداف التي انتخبوا من أجلها ووضع مصلحة البلاد فوق كلّ اعتبار، مشيرا إلى أنه في صورة تعنّت النواب المنسحبين ووضع شروط للتحاور معهم فإنّ البلاد يمكن أن تدخل في المجهول وسيكون ذلك فشلا للجميع. كما بيّن أنّ بعض النواب المنسحبين هدفهم حركة النهضة، قائلا : "يجب أن يعلم الجميع أنّ حركة النهضة حزب كبقية الأحزاب الممثلة في التأسيسي". ومن جهة أخرى، قال بن جامع ان بعض النواب المنسحبين دعوا إلى ممارسة العنف ضدّ النواب الذي واصلوا مهامهم في التأسيسي، مضيفا : "هذا أمر مؤسف ومؤلم...يجب أن نكون ديمقراطيين فالمرحلة مفصلية... وعلى النواب التفرغ لعمل المجلس وإنهاء مهامه". وأشار إلى أنّه من غير المعقول أن يعلن النواب المنسحبون بصفة انفرادية عن تشكيل حكومة انقاذ وطني. هذا وأكّد أنه وبفضل الحوار تمّ الاتفاق على إنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب الآجال وإنهاء مهام التأسيسي مباشرة إثر المصادقة على الدستور ، مبينا أنّ الانتخابات لن تتجاوز موفى السنة الجارية أو بداية السنة المقبلة. واضاف أنّ النواب المنسحبين دعوا إلى مراجعة التعيينات وحلّ رابطات حماية الثورة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وتحديد موعد محدد للانتخابات وكذلك موعد للانتهاء من صياغة الدستور الذي أصبح في مراحله الأخيرة. وبين أيضا أن العديد من النواب المنسحبين رافضين لحلّ التأسيسي.