جدّد عدد من النواب المنسحبين من المجلس الوطني التأسيسي والمعتصمين بباردو خلال اجتماع شعبي لهم التأم الليلة الماضية بموقع اعتصام الرحيل بساحة بلدية المنستير التأكيد على مواصلة الاعتصامات في مختلف جهات البلاد الى حين الاستجابة الى المطالب المرفوعة المتمثلة في حل كل من المجلس الوطني التأسيسي والحكومة وتكوين حكومة كفاءات ترأسها شخصية وطنية مستقلة ولاحظ النائب المنسحب الفاضل موسى أن الاعتصامات التي تمثل ثورة فعلية قائمة لاصلاح المسار ستتواصل الى حين وجود حوارات جدية تؤدي الى مخرج سياسي يعيد الثقة في بلوغ انتخابات نزيهة تكون الفيصل بين جميع الاطياف السياسية وأضاف موسى أن النواب المنسحبين يتحملون المسوؤلية تجاه الشعب ويحترمون توجهاته وهو ما يقتضي منهم حسب قوله تخليص البلاد من الوضعية المتردية التي هي عليها الان عبر ضمان ما تبقى من المسار الانتقالي لتنطلق تونس بعد الانتخابات في تحقيق الهدف الاساسي للثورة بتكريس دستور ديمقراطي مدني يكفل الحقوق والحريات واعتبر النائب المنسحب عبد المنعم كرير أن شرعية الحكومة الحالية انتهت منذ أصبحت تونس تصدر الارهاب على حد قوله في حين رأى النائب الهادى الشاوش أن الشرعية الانتخابية المزعومة انتهت باعتبار أن المرسوم عدد 35 قد حددها بسنة واحدة وأن المجلس التأسيسي يعتبر منحلا دستوريا وقانونيا منذ 23 أكتوبر 2012 بحسب تعبيره من جانبه قال النائب صالح شعيب ان حل التأسيسي يعد ضرورة نظرا لكونه أصبح حسب قوله آلة لتمرير مواقف النهضة التي استولت على جميع مفاصل الدولة وأن الاغلبية التي يتحدثون عنها تم شراء أصواتها على حد تعبيره وأكدت النائبة المنسحبة أميرة مرزوق من جهتها مواصلة النضال في اطار الوحدة الوطنية معتبرة أن تونس ستظل منفتحة متمسكة بجذورها وعصية على العنف والارهاب وفق تقديره وأعرب هولاء النواب المنسحبون من المجلس التأسيسي بالمناسبة عن تقديرهم لجهود أعوان الامن والجيش الوطنيين الساهرين على حماية المواطنين وأمن الوطن وسلامته ودعم الحق في التعبير والتظاهر السلمي