بالتوازي مع انعقاد الجلسة العامة بالمجلس الوطني التأسيسي أمس، نظم النواب المنسحبون من المجلس ندوة صحفية في شارع باردو حذو مقر المجلس أكدوا فيها عزمهم على عقد أنشطة موازية للمجلس التأسيسي إلى حين الاستجابة لمطالبهم بحل الحكومة والمجلس. واعتبر النائب عن المسار الديمقراطي سمير الطيب أن «روح المجلس» - في اشارة إلى نواب المعارضة - غابت عن الجلسة العامة ، مشيرا إلى أنهم نواب الشعب الحقيقيين. وبين أن النواب المنسحبين لن يعدلوا عن قرار الانسحاب إلا بعد الامتثال لطلباتهم في حل المجلس والحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني تترأسها شخصية مستقلة. وأضاف سمير الطيب أن فعاليات اعتصام الرحيل ستتواصل إلى غاية حلول عيد الفطر وأنه سيقع توفير كافة الظروف الاحتفالية اللازمة. وبين أن ليلة الثلاثاء (أي ليلة أمس) تعد مفصلية في نضال النواب المنسحبين وأنصارهم مؤكدا توافد آلاف المتظاهرين من كافة جهات البلاد التي حضرت بصفة تلقائية ودون أي إغراءات - على حد تعبيره -. ولم يخف الطيب جملة العراقيل التي تعرضت لها الوفود القادمة للمشاركة في اعتصام الرحيل مشيرا إلى أنها ليلة حاسمة. من جهته أعلن النائب عن الكتلة الديمقراطية علي بالشريفة أن عائلة الشهيد محمد البراهمي رفضت تأبين فقيدها في المجلس التأسيسي، وذلك في بيان أصدرته أمس بالتوازي مع انعقاد الجلسة. وعبر بالشريفة عن استنكاره الشديد قرار رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر بعقد أشغال الجلسة العامة التي سجلت غياب عدد هام من النواب، وبين أن بن جعفر خرق النظام الداخلي للمجلس في أكثر من مناسبة. كما أشار إلى أن العدد الرسمي للنواب المنسحبين هو 60 نائبا وينتمون لأحزاب لا يمكن شراء ذمتها بالأموال، ولن يعدلوا عن قرار الانسحاب إلا بعد الاستجابة لمطالبهم بحل المجلس والحكومة وتكوين حكومة إنقاذ وطني. من جهته، قال النائب عن حركة «نداء تونس» عبد المنعم كرير إن اللجنة النيابية المكلفة بالتفاوض معهم لم تلتقي بهم ولم تعرهم أي اهتمام، مؤكدا أن ما تم التصريح به حول الاتصال بهم هو «كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة».