قضت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس مساء الجمعة بإدانة المتهمين في قضية أحداث فرنانة وأصدرت أحكاما بالسجن تراوحت بين عدم سماع الدعوى و40 سنة سجنا. وقد قضت الدائرة بسجن المتهم سيف الدين شقرون مدة 16 سنة ومكرم المولهي مدة 15 سنة كما قررت الدائرة الحكم على عبد الرؤوف الطالبي (طبيب أنصار الشريعة) ب8 سنوات سجنا أما عز الدين عبد اللاوي فقد نال الحكم بعدم سماع الدعوى مع كل من شقيقي مكرم المولهي اللذان نالا بدورهما الحكم بعدم سماع الدعوى وأصدرت الدائرة أيضا أحكاما أخرى بالسجن في حق متهمين موقوفين بينها 3 وعام و4 و5 سنوات سجنا. أما فيما يتعلق بالمتهمين المحالين بحالة فرار بينهم الإرهابيان التونسي أبو عياض والجزائري موسى أبو رحلة فقد أصدرت الدائرة أحكام بالسجن ضدهما وضد بقية المتهمين المحالين بحالة فرار تراوحت بين 30 و40 سنة سجنا. تجدر الإشارة إلى أن القضية شملت 63 متهما بينهم 26 موقوفا و3 بحالة سراح وبالبقية بحالة فرار بينهم الإرهابيان أمير تنظيم أنصار الشريعة أبو عياض والإرهابي الجزائري موسى أبو رحلة... الأبحاث في القضية كانت انطلقت اثر قيام احدى الدوريات الامنية التابعة للحرس الوطني بجندوبة وعلى مستوى المكان المعروف باسم "سويلم"، من عمادة العاذر بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة التي تبعد عن الحد التونسي الجزائري ب12كلم، اشتبهت في سيارة نوع "كيا" بيضاء اللون كانت باتجاه الشريط الحدودي وبالإشارة عليها بالتوقف لاذ نفران من راكبيها بالفرار باتجاه المنطقة المعروفة ب"عين شراردة" من المعتمدية المذكورة وبقي سائقها الذي تبين انه يدعى علاء الدين الوسلاتي ومرافقه المدعو حكيم لقطي داخل السيارة، وبتفتيش الصندوق الخلفي للسيارة عثر على أربعة حقائب عسكرية وصواعق كهربائية ومجموعة وثائق مكتوبة بخط اليد تتضمن دروسا حول التفجير وصنع المتفجرات ودروسا في القتال بمختلف أنواعه وتعريفا لسلاح كلاشنكوف وورقة مشفرة تحتوي على رموز يتواصل بها الإرهابيون فيما بينهم ولا يعلمها إلا هم بالإضافة إلى منظار نهاري ومواد غذائية وكمية من الذخيرة.