شرعت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في النظر في القضايا الإرهابية في محاكمة 26 متهما فيما عرف بقضية أحداث فرنانة. وقد تمسك أغلب المتهمين بانكار التهمة المنسوبة اليهم والمتعلقة بالإنضمام الى تنظيم ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية...ونفوا علاقتهم بتلك الاحداث كما نفوا أن يكونوا يعرفون بعضهم مسبقا، وقال أحدهم أنه لا يعرف من المتهمين سوى شقيقه وخاله، وأشار آخر إلى أنه لم يكشف الطريق لبعض المتهمين لتهريب عناصر ارهابية الى ليبيا أو الجزائر وأضاف متهم آخر أن التصريحات التي سجلت عليه أمام الباحث أمضى عليها دون أن يطّلع على فحواها، مضيفا أنه يعمل في «الكنترة « مثله مثل بعض الشباب نافيا نفيا مطلقا علاقته بالمتهمين وقال أنه حشر في القضية ظلما مؤكدا أنه الإبن الوحيد لوالديه وأنه لا تجمعه أية علاقة بالمتهمين سوى أنهم أبناء حيه وأجمع متهمون آخرون على أنه لا علم لهم بالسلاح المحجوز في القضية والذي كان على متن سيارة. علما وأن المحكمة رفعت منذ حين الجلسة على أن تعود وتواصل استنطاق بقية المتهمين. تجدر الإشارة إلى أن القضية شملت 63 متهما بينهم 26 موقوفا و3 بحالة سراح وبالبقية بحالة فرار بينهم الإرهابي أبو عياض، أبو بكر الحكيم وعدة عناصر ارهابية اخرى...... الأبحاث في القضية انطلقت اثر قيام احدى الدوريات الامنية التابعة للحرس الوطني بجندوبة وعلى مستوى المكان المعروف باسم «سويلم»، من عمادة العاذر بمعتمدية فرنانة من ولاية جندوبة التي تبعد عن الحد التونسي الجزائري ب12كلم، اشتبهت في سيارة نوع "كيا" بيضاء اللون كانت باتجاه الشريط الحدودي وبالإشارة عليها بالتوقف لاذ نفران من راكبيها بالفرار باتجاه المنطقة المعروفة ب»عين شراردة» من المعتمدية المذكورة وبقي سائقها الذي تبين انه يدعى علاء الدين الوسلاتي ومرافقه المدعو حكيم لقطي داخل السيارة، وبتفتيش الصندوق الخلفي للسيارة عثر على أربعة حقائب عسكرية وصواعق كهربائية ومجموعة وثائق مكتوبة بخط اليد تتضمن دروسا حول التفجير وصنع المتفجرات ودروسا في القتال بمختلف أنواعه وتعريفا لسلاح كلاشنكوف وورقة مشفرة تحتوي على رموز يتواصل بها الإرهابيون فيما بينهم ولا يعلمها إلا هم بالإضافة إلى منظار نهاري ومواد غذائية وكمية من الذخيرة.