مثل اليوم في حالة إيقاف 37 متهما في قضية أحداث فرنانة الإرهابية من بينهم طبيب يدعى عبد الرؤوف الطالبي والمتهم مكرم المولهي قائد الجناح العسكري لتنظيم أنصار الشريعة المحظور بجندوبة والمقرب من ابو عياض جمال الماجري في حين لم يتم جلب بعض المتهمين الاخرين من بينهم عزالدين عبداللاوي ومحمد العوادي، فيما يتحصن ابوعياض وابوبكر الحكيم واخرون بالفرار. وقد بين المتهم عبد الرؤوف الطالبي وهو طبيب ومورّط في قضية اغتيال البراهمي انه تعرض للتعذيب والإهانة وسوء المعاملة بالسجن فطلب القاضي من محاميته الاستاذة صالحة فرح تحرير تقرير في الغرض وتقديمه للمحكمة بخصوص وضعية منوبها في السجن، داعيا إياها إلى تقديم شكاية في التعذيب لدى النيابة العمومية وقد بينت المحامية للقاضي ان منوبها له معلومات هامة بخصوص القضية وان لها تاثير في الفصل فيها. من جهته أكد المتهم مكرم المولهي للقاضي انه مصاب بمرض مزمن ويعاني من ضيق التنفس وبالرغم من ذلك لم يتم فحصه من قبل طبيب مختص في الامراض الصدرية بل اكتفت ادارة السجن بتكليف طبيب عام لفحصه، مبينا انه لم يتم تقديم الدواء له، فطلب القاضي من محاميته الاستاذة ايناس الحراث تقديم تقرير في الغرض مصحوب بوثائق تثبت حالته الصحية. بدورها طلبت النيابة العمومية تأخير القضية لتقديم التقرير التحضيري المتعلق بشرح وضعية بعض المتهمين في السجن ولتقديم مضامين وفاة المتهمين الذين لقوا مصرعهم من بينهم الإرهابي راغب الحناشي و3 اخرين. وبعد المفاوضة قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للنظر في مطالب الافراج وتحديد موعد آخر للقضية. وتفيد الأبحاث المجراة في القضية انه حي على اثر قيام احدى الدوريات الامنية التابعة للحرس الوطني بجندوبة وعلى مستوى المكان المعروف باسم "سويلم"، من عمادة العاذر معتمدية فرنانة من ولاية جندوبة التي تبعد عن الحد التونسي الجزائري ب12كلم، اشتبهت في سيارة نوع "كيا" بيضاء كانت باتجاه الشريط الحدودي وبالإشارة عليها بالتوقف لاذ نفران من راكبيها بالفرار باتجاه المنطقة المعروفة ب"عين شراردة" من المعتمدية المذكورة وبقي سائقها الذي تبين انه علاء الدين الوسلاتي ومرافقه المدعو حكيم لقطي داخل السيارة، وبتفتيش الصندوق الخلفي للسيارة عثر على عدد4 حقائب عسكرية وصواعق كهربائية ومجموعة وثائق مكتوبة بخط اليد تتضمن دروسا حول التفجير وصنع المتفجرات ودروسا في القتال بمختلف أنواعه وتعريفا لسلاح كلاشنكوف وورقة مشفرة تحتوي على رموز يتواصل بها الإرهابيون فيما بينهم ولا يعلمها إلا هم ومنظار نهاري ومواد غذائية وكمية من الذخيرة. وقد شملت الأبحاث في القضية 54 متهما أوقف منهم 34 متهما في حين تحصن البقية بالفرار.