التقى رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، ظهر اليوم الثلاثاء، بقصر الحكومة بالقصبة، الولاة الجدد، بعد آدائهم، هذا الصباح، اليمين أمام رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي. وكان هذا اللقاء مناسبة أكد فيها رئيس الحكومة، على «الدور المحوري للولاة، في تنفيذ سياسة الدولة في الجهات، مبرزا أهمية المسؤوليات الموكولة لهم، في معالجة المسائل الإقتصادية والإجتماعية والتنموية. كما بين ضرورة «حياد الولاة، بالوقوف على نفس المسافة من كافة الأطراف والإضطلاع بمهامهم في تنشيط الإدارة والهياكل الجهوية وذلك بالقطع التام مع البيروقراطية ومزيد الإلتصاق بمشاغل المواطنين، دفعا لعجلة التنمية بالجهات». ودعا الحبيب الصيد، الولاة الجدد، إلى «التفاعل الإيجابي مع ما تقوم به المؤسستان الأمنية والعسكرية من مجهودات، في سبيل مجابهة ظاهرة الإرهاب والعمل على تعبئة كل الطاقات والجهود لكسب الحرب ضد هذه الظاهرة»، مشددا على «أهمية التصدي للتهريب والتجارة الموازية والإنتصاب الفوضوي، لما تمثله من مخاطر حقيقية على الإقتصاد الوطني». وحثهم أيضا على «تحمل مسؤولياتهم كاملة، من حيث المتابعة اليومية لمشاغل المواطنين واعتماد الحوار منهجا مع مكونات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان والسلط المحلية، لفض الإشكاليات العالقة»، معربا عن الإستعداد التام للحكومة، لدعم جهود السلط الجهوية والمحلية، في «إيجاد الحلول للإشكاليات العقارية وتقليص آجال إنجاز المشاريع بالجهات وتبسيط الإجراءات وتوفير مناخات الإستثمار الملائمة لها». وفي هذا الصدد، بين رئيس الحكومة «وجوب تسريع نسق إنجاز المشاريع المعطلة والمساعدة على تقدم برامج صيانة المؤسسات التربوية والإستشفائية والثقافية بالجهات». وأكد بالمناسبة ذاتها على ضرورة «تقييم عمل النيابات الخصوصية بالجهات وتجاوز كل مظاهر السلبية في أدائها، بالتوافق مع مكونات المجتمع المدني ونواب الجهة بشأنها، والقيام بمجهود استثنائي لمعاضدة مساعي الحكومة في مكافحة غلاء الأسعار والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطن». كما أبرز الصيد في كلمته أمام الولاة الجدد، أهمية «الشروع في تفعيل آليات الحد من تدهور الوضع البيئي والقيام بمجهودات استثنئاية في مجال النظافة والعناية بالبيئة، عبر تشريك المواطن ومكونات المجتمع المدني». وذكر رئيس الحكومة بالقرار الذي اتخذه خلال ندوة الولاة في شهر فيفري 2015 والمتعلق بدورية انعقاد ندوة الولاة كل ثلاثة أشهر، «حتى تكون مناسبة لتقييم العمل الجهوي من أجل دفعه وإكسابه الفاعلية والنفاذ المطلوبين». وقد جرى اللقاء بحضور كل من وزير الداخلية، محمد ناجم الغرسلي وكاتب الدولة المكلف بالشؤون المحلية، الهادي المجدوب.