دعا رئيس الحكومة الحبيب الصيد الولاة إلى الإضطلاع بمهامهم في مقاومة الإرهاب وحماية الحدود من أية مخاطر تهدد أمن البلاد قائلا "إن التحدي الأكبر أمام تونس اليوم هو أمني بالأساس ويتطلب العمل الجاد". كما طالبهم، خلال إشرافه صباح اليوم السبت 21 فيفري 2015، على الندوة الدورية الاولى للولاة لسنة 2015، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة، بتحمل مسؤولياتهم كاملة في جهاتهم من حيث المتابعة الميدانية اليومية لمشاغل المواطنين ووضع البرامج على المدى القريب والمتوسط والتخطيط للمشاريع على المدى البعيد. وقال في هذا الصدد: "لا أرى داعيا لأن يذهب الولاة إلى مكاتبهم في الصباح، بل من الأفضل تأدية زيارات ميدانية والذهاب للإصغاء إلى مشاكل المواطن.. ويمكن ارجاء الاجتماعات إلى الفترة المسائية من اليوم، حينها يكون الوالي والمديرون الجهويون قد أنهوا أعمالهم الميدانية ليلتفتوا إلى الاعمال المكتبية". وأكد الصيد، حسب وات، أهمية اعتماد الحوار والإصغاء في متابعة المشاغل الجهوية وخاصة إلى الأطراف الاجتماعية ومنظمة الأعراف والسلط المحلية ومكونات المجتمع المدني، معتبرا ان غياب الحوار كان السبب الأبرز وراء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق بالجنوب التونسي. كما ذكر الحبيب الصيد بأولويات الحكومة خلال المائة يوم الأولى من تسلم مهامها والتي تتمثل في مشاريع قوانين تقدمت بها الحكومة إلى مجلس نواب الشعب باعتبارها مشاريع مستعجلة وذات أولوية وتطرق إلى ضرورة مساهمة الولاة في مسار التنمية الجهوية وذلك بالشراكة مع كافة الأطراف الجهوية المعنية.