وصلت قيمة التمويل المقدم من مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي إلى مستوى قياسي غير مسبوق خلال العام الحالي 2024، حيث بلغت 56 مليار دولار خلال السنة المالية المنتهية في 30 جوان 2024. وقال جان ماركس، كبير مسؤولي الاستثمار ومدير التمويل الإقليمي المستدام وتمويل المناخ للبنية التحتية والموارد الطبيعية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وتركيا وأفغانستان وباكستان في مؤسسة التمويل الدولية، على هامش أعمال الدورة العاشرة وبعد القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دبي، جاء نصف هذا التمويل، أي ما يعادل 56 مليار دولار، من الموارد المالية الخاصة للمؤسسة، بينما تم جمع النصف الآخر من خلال تعبئة الأموال من مصادر خارجية مثل البنوك الشريكة والجهات المانحة وأدوات التنمية الأخرى والمؤسسات المالية وغيرها. وأوضح أن الأموال موزعة على مجموعة واسعة من القطاعات: البنية التحتية، والطاقة والتعدين، والتصنيع والزراعة، وخدمات الرعاية الصحية والتعليم، والمؤسسات المالية في الأسواق الناشئة، في جميع أنحاء العالم. كما أشار المسؤول إلى أن 40% من إجمالي الاستثمارات أو التمويل من الموارد الخاصة للمؤسسة أو من حسابها الخاص، تم توجيهها نحو المشاريع المتعلقة بالمناخ، وهو ما يعكس الالتزام المتزايد للمؤسسة المالية الدولية بالمساهمة في جهود مكافحة تغير المناخ. وشدد على أهمية التعاون مع الجهات الدولية الفاعلة لتعزيز التمويل المستدام وتوسيع المبادرات البيئية الرامية إلى الحد من انبعاثات الكربون. وتعمل مؤسسة التمويل الدولية وهي مؤسسة تابعة لمجموعة البنك الدولي على تحقيق هدفي المجموعة المتمثلين في مكافحة الفقر وتعزيز الرخاء المشترك وتعزيز الشراكات الضرورية لتحقيق هذه الغايات. كما تسعى المؤسسة مع مجموعة واسعة من الشركاء الذين يساعدون في خلق الأسواق وتعبئة استثمارات القطاع الخاص لمواجهة تحديات التنمية المعقدة. وتتيح شراكات مؤسسة التمويل الدولية مع الحكومات والمؤسسات متعددة الأطراف والمؤسسات الخيرية الخاصة والشركات حلولا لا تستطيع مؤسسة التمويل الدولية تقديمها بمفردها. وتسخر شراكاتها في مجال التمويل الخارجي والخبرة التي تمتلكها لإزالة القيود التي تعترض تنمية القطاع الخاص في سياق تقوية تأثيرها من خلال زيادة الموارد للاستثمارات الجديدة وكذلك من خلال دعم الأعمال الأولية والاستشارية، والتي تعتبر ضرورية لخلق فرص الاستثمار.
