يؤدي رئيس الحكومة علي العريض اليوم زيارة الى بروكسيل بدعوة من الاتحاد الاوروبي يجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع سامي المسؤولين في الاتحاد الأوروبي كما سيلتقي بهذه المناسبة رئيس مجلس النواب البلجيكي. وتأتي هذه الزيارة حسب بلاغ اصدرته امس رئاسة الحكومة تأكيدا للنقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي بعد ثورة 14 جانفي 2011 وتعبيرا عن الارادة المشتركة لمزيد تطويرها بما يخدم مصالح الطرفين. وسيجري علي العريض والوفد الوزاري المرافق له محادثات مع كل من رئيس المفوضية الاوروبية جوزي مانويل باروزو ورئيس المجلس الاوروبي هارمان فان رمباي، وممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي السيدة كاترين آشتون، وسيقدم رئيس الحكومة مداخلة أمام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الاوروبي متبوعة بنقاش مع أعضاء اللجنة وذلك بحضور أعضاء الوفد التونسي. كما سيكون لرئيس الحكومة بمناسبة زيارته الى عاصمة المملكة البلجيكية بروكسيل لقاء مع رئيس مجلس النواب البلجيكي السيد اندري فلاهو. وشهدت العلاقات التونسية بالاتحاد اوروبي نقلة نوعية منذ ثورة 14 جانفي 2011 حيث دعمت كل مؤسسات الاتحاد الاوروبي ثورة الحرية والكرامة سياسيا وماليا وساندت عملية الانتقال الديمقراطي اضافة الى انتظام تبادل الزيارات على أعلى مستوى من كلا الجانبين وكان التتويج في نوفمبر 2012 بالإعلان عن الاتفاق السياسي على خطة العمل مع تونس في اطار الشريك المتميز. وتولي تونس أهمية خاصة للعلاقة مع الاتحاد الاوروبي باعتباره شريكا استراتيجيا والشريك الاقتصادي الاول لبلادنا، وهي عازمة على تعزيزها وعلى التقدم في الملفات الثنائية على غرار اتفاقية التبادل التجاري الحر والشراكة من أجل التنقل والشروع في مفاوضات الفضاءات المفتوحة ودعم تونس في استرجاع الاموال المهربة. مع الاشارة الى أن الاجتماعات على مستوى كبار الموظفين والخبراء قد شهدت نسقا تصاعديا خلال الفترة الاخيرة. اما بخصوص مملكة بلجيكا فقد كانت من الداعمين للثورة التونسية ومن الداعمين كذلك لمسار الانتقال الديمقراطي وعرفت السنتين الاخيرتين تبادلا للزيارات على مستوى عال. وتعد بلجيكا الشريك الاقتصادي والتجاري السادس لتونس والمستثمر الرابع ببلادنا بواقع 205 مؤسسات منها 9 مشاريع السنة الماضية (بعث 6 مؤسسات وتوسعة 3 مؤسسات). كما ارتفعت الصادرات التونسية الى بلجيكا خلال السنة الماضية الى 557 مليون دينار مقابل 458 مليون دينار سنة 2010.