الحكم على مغني الراب "ولد الكانز" بعامين سجنا بسبب أغنيته المنتقدة للشرطة، يثير هذه الأيام موجة من الانتقادات ولا يعمق الخلاف بين مغني الراب والأمنيين فقط وانما يعتبره البعض من المثقفين والفنانين تقييدا لحرية التعبير وشكلا من أشكال عودة الاضطهاد والدكتاتورية لبلد مازال يطفئ الذكرى الثانية لثورة الحرية والكرامة وفي هذا السياق كتبت الدكتورة ألفة يوسف مثلا على صفحتها الرسمية على الفايس بوك: "الحل الوحيد لكي يُحكم على الأئمة الذين يدعون إلى قتل الناس من منابرهم، هو أن تلحّن خطبهم وتقدّم بصفتها أغاني راب." ورغم الخلافات العديدة وتعدد توجهاتهم ومضامين اغانيهم ورؤيتهم لفن الراب تضامن جل مغني ثقافة الهيب هوب مع زميلهم "ولد الكانز" فبعد أن أصدروا أغنية جماعية شارك فيها أبرز مغني هذا الفن على غرار بلطي و"Madou MC " و"Klay BBJ" بعنوان "سيب ولد الكانز" طرح مؤخرا عمل جديد على مواقع الانترنت يتعرض لرجال أمن بكلمات جارحة أراد من خلالها أصحاب الكليب إيصال رسالة تحدي للسلطة بأنهم جميعا "ولد الكانز" وأن محاولات اضطهادهم لن تنجح مشيرين إلى أن استخدامهم لكلمات وإشارات بذيئة في الكليب المصور هي رد فعل طبيعي لسلوك الآمنين تجاه فنهم قبل الثورة وبعدها ثقافة الهيب هوب في تونس ورغم رمزية حضورها الطاغي قبل الثورة وفي أيامها الأولى- قبل أن تسرق براعمها – تصارع من اجل البقاء.. فهل ستقع فريسة لمحاولات تدجينها أم ستصمد من أجل الكلمة الحرة..؟؟