الشاهد ثقافة اصدر مغي الراب الشاب التونسي “البلطي” اغنيته الجديدة “وليدي” هي واحدة من أغاني بلطي التي يحملها ألبومه الجديد ” حكايات “ و تقول كلمات الاغنية : لميمة محروقة عليك إن شاء الله ما خذاتكشي مني الموت وصلني جوابك عندو مدة قراهولي خوك عيني مرضت مل بكا قلبي من داخل شوك كلي حسرة و شوق نحب نسمع صوتك إن شاء الله يا وليدي حي نتمنى موتي تجي قبل موتك حتى تليفون يطمني عليك قتلك ما تحرقشي يا وليدي إن شاء الله ربي يهديك الاغنية تواصل التعمق في مشاكل وهموم الشباب لتلتصق باحلامهم و معاناتهم من خلال تناولها لموضوع “الحرقة “لكن هذه المرة اتت لتصور لنا حرقة الام التي فقدت ولدها ولا تعرف هل هو علي قيد الحياة ام لا ولد محمد صلاح، المشهور تحت اسم بلطي في ضاحية السيجومي في منطقة سيدي حسين، وترعرع فيها. وهناك سمع لأول مرة وهو في التاسعة من العمر أغاني الهيب هوب والراب كما يقول: “أخي هو أول راقصي البريك دانس في الحي، وكان يجلب لنا الفيديوهات لكي نشاهد تصميم الرقصات ونقلدها. وقتها لم أكن أفهم معني الأغاني، لكن الأسلوب والإيقاع كانا يعجباني.” وبعد نجاحه الفني تمكن بلطي من العيش في مسكن أفضل، لكنه بقي في حيه القديم، الذي يستوحي منه ،كما يقول، أفكار أغانيه وتتناول أغانيه المشاكل الاجتماعية، مثل مشاعر اليأس وخيبة الأمل بسبب غياب العدالة الاجتماعية والفساد وانعدام الفرص والجريمة، والمآسي العائلية، والمعايير المزدوجة. ويعتبر شباب الحي بلطي الأخ الأكبر لهم وعندما يتحدث عن ذلك يقول: “عندما تنشأ في منطقة فقيرة كهذه وسط الجريمة والبطالة والكحول والمخدرات لا يبقى أمامك سوى خيارين: إما أن تصبح مجرماً، أو أن تجد مخرجا من هذه الظروف من خلال الموسيقي أو الرياضة.” وقد اختار بلطي وهو في السابعة عشرة من عمره عالم الموسيقى ليكون قارب النجاة، فبدأ بتعليم نفسه كتابة الأغاني وتلحينها. لغة “نظيفة” استطاع بلطي من خلال ما يصفه “بالراب الواعي” أن يحظى باحترام الشباب التونسي داخل البلاد وخارجها، فكلماته واضحة، ولكنها لا تستفز- فهو ضد تمجيد العنف، وضد استخدام الجمل المستفزة من أجل الشهرة. “أغني بلكنة تونسية مئة في المائة، تستطيع حتى جدتي أن تفهمها، ولهذا أهتم باختيار كلماتي، فنحن نعيش في مجتمع عربي مسلم.”