هارلم شيك رقصة اقامت الدنيا ولم تقعدها كانت في قلب الاحداث خلال الاسبوع المنقضي ومازالت تداعياتها الى حد اليوم. وليس الشكل التعبيري اي الرقص هو الذي خلق هذه الضجة بل ان البطولة المطلقة كانت لمعالي وزير التربية الذي ردّ الفعل بطريقة فيها الكثير من التسرع وعن هذه الحادثة تحاورنا مع راقص، ممثل ومطرب ونعني محمد علي بن جمعة وبادرناه بالسؤال: كيف تنظر الى هذه الحركة التي انطلقت من معهد الامام مسلم وانتشرت بعد ذلك في عديد المعاهد والكليات؟ - انها الثورة الثقافية بعينها وهي رد فعل طبيعي من شباب أراد ان يعبّر بطريقته الخاصة هم شباب مراهقون مغرومون بأبدانهم ويريدون التعبير عن ذواتهم. ولكن العملية اخذت حجما كبيرا؟ - هذا طبيعي واعتبر ذلك موقفا يحسب على الوزارة التي عمدت الى التصعيد ولم تنظر الى الامر باعتباره شكلا ثقافيا. ما يعاب على تصرفات الشباب هو الخروج عن الاخلاق؟ - اجل هناك خروج عن النواميس والمنطق هذا اضافة الى ان المؤسسة التربوية لها قداستها، هناك ايحاءات وعراء ولكن لا اتصور ان الامور كانت مقصودة لماذا لا يُنظر الى هذه الحركات على انها ايروبيك او كاراتي. نعرف انك مررت بمثل هذه المرحلة؟ - انا من جيل الهيب هوب والبرايك دانس والرقص في الشارع لذلك اتفهم ما أتاه الشباب. ألا ترى أن الوزير قد بالغ؟ - ردّ فعله كان حسب اعتقادي موجها اي في خدمة ايديولوجيا معينة وهو في ما أتاه «ياخو بخاطر الحزب الحاكم» واتصور ان الوزير ندم بعد ذلك. هل يمكن ان نجاري البعض الذي قال ان هذه الرقصة هي ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الموت؟ - يمكن ان نذهب الى ذلك خاصة وانني سمعت ان هناك في بعض المعاهد من يروج لفكرة الجهاد في سوريا وينشرها بين التلاميذ والوزارة لم تحرك ساكنا. هناك من يجر أبناءنا الى الموت ولعل هذه الرقصة تقول انه يجب ان نحب الحياة.