مولدوفا.. ساندو تتصدر انتخابات الرئاسة بانتظار جولة الحسم    عاجل/ إنقاذ أكثر من 230 مهاجرا غير شرعي بعد غرق قارب "حرقة" قبالة هذه السواحل.. ..    تركيا: وفاة الداعية فتح الله غولن المتهم بالانقلاب التركي 2016    زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    من هو محمد المشاري وما القصة وراء تقرير MBC المسيء لقادة المقاومة؟    من بيكين إلى الرياض: مشجع صيني يصل السعودية على دراجته للقاء رونالدو    إيقاف لاعب إيراني بسبب وشم "شيطاني"!    كمال إيدير يشارك في إجتماع الجمعية العمومية للكاف    طقس اليوم: أمطار غزيرة منتظرة بالجنوب الشرقي ودرجة إنذار عالية في عدد من الولايات    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تكساس: 4 قتلى في حادث تحطم مروحية خاصة    ضاحية بيروت الجنوبية تتحول إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي وشوارعها تخلو من الحركة    "اعلام عبري": الحرب على لبنان كلفت إسرائيل 6.7 مليارات دولار حتى الآن    مستقبل قابس مستقبل سليمان (1 2) فوز ثمين لمستقبل سليمان    رغم ضياع اللقب .. جمعية الساحل دخلت القلوب وشرّفت كرة اليد التونسية    المهدية...تظاهرة أكتوبر الموسيقي.. «رنّة العيدان» في ستّينية رحيل الفنّان خميّس التّرنان    تدارس مجلة المياه    أولا وأخيرا... يا خلق ربي    الكاف: برمجة زراعة حوالي 233 ألف هك .. استعدادات لافتتاح موسم البذر    رئيس نقابة الفلاحين: تسعيرة زيت الزيتون لم تُحدد بعد    عبد المجيد تبون يستقبل محمد علي النفطي: التفاصيل    كتاب "السلطة والولاء" لمحسن جلولي استحضار لجزء من تاريخ تونس من خلال مسيرة محمود جلولي :    جندوبة: المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية تدعو للحذر    وزيرة التجهيز والاسكان ووزير التعمير والاسكان الليبي يؤديان زيارة لمشروع ''حدائق تونس-منوبة"    هيئة الانتخابات تنظم ملتقى لتقييم سير العمليات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية    زين الدين زيدان مرشح لتدريب المنتخب السعودي    طقس الليلة: سماء مغشاة بسحب أحيانا كثيفة ونزول بعض الأمطار على الشمال والوسط    توزر: تواصل الحفريات الأثرية بموقع 'كستيليا' يكشف عن وجود مبان سكنية بجوار الكنيسة المسيحية    أبعدها تماما عن الأضواء.. مرض غريب أصاب الفنانة إيمي سمير غانم    الرابطة 1 : النتائج و الترتيب    إرتفاع النتيجة الصافية للقطاع البنكي..    خطير..علماء يكشفون تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري..    اليوم : الذكرى 197 لإنشاء العلم التونسي    ماهو الإطار القانوني لجلسة أداء اليمين لرئيس الجمهورية المنتخب ؟    الرائد الرسمي: صدور قرارمن رئيس الحكومة يتعلّق بضبط تاريخ وتراتيب إنجاز التعداد العام الثالث عشر للسكان والسكنى    festival circuit. théâtre الدورة 04البرنامج من 22 إلى 25 أكتوبر 2024    تظاهرة ثقافية ببن عروس توثق جوانب من حياة الفنانة التشكيلية الراحلة صفية فرحات    توقعات الرصد الجوي: امطار يومي الاثنين والثلاثاء    عاجل : الحرس الديواني ببن قردان يحبط تهريب ما يفوق 620 ألف أورو    الديوان الوطني التونسي للسياحة يوقع اول مذكرة تفاهم مع وكالة السياحة الصينية " Tongcheng Travel"    دوز: اختتام الدورة الرابعة للصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية في دور الثقافة    حفل تكريم بجمعية كلية الطب بولاية قابس    قابس: نشاط هام للمستشفى الجامعي رغم اشتغاله بنصف طاقة استيعابه    سامارا : ولدي باش يولي رابور وهو عمرو 6 سنين    مباشرة أبحاث ضد ثامر بديدة وادراجه بالتفتيش في قضايا تعلقت بالتآمر على امن الدولة.    الإطاحة بمروج مواد مخدرة في برج الوزير    يهم محبي الرياضة : مقابلات اليوم الأحد وبرنامج النقل التلفزي للرابطة الأولى    بعدك يا نصر الله، بعدك يا سنوار    بن عروس: تفكيك شبكة مختصة في ترويج المخدرات بالأوساط التربوية..    معدل صرف الدينار يواصل صموده في مواجهة أهم العملات الأجنبية    جلّها في الثمانينات من العمر: إرتفاع عدد الوفيات في إيطاليا    تونس وايطاليا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصحة    الترفيع في الاعتمادات الموضوعة من قبل البنك التونسي للتضامن لفائدة صغار الفلاحين لتمويل الموسم الحالي للتمور الى 12 مليون دينار    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    وزارة الصحة: تلقيح ''القريب '' يحميك من المرض بنسبة تصل الى 90%    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ضاحية بيروت الجنوبية تتحول إلى ركام بفعل القصف الإسرائيلي وشوارعها تخلو من الحركة
نشر في باب نات يوم 21 - 10 - 2024

فرانس 24 - قبل شهر، كانت ضاحية بيروت الجنوبية تضيق بقاطنيها وأبنيتها، وتزدحم شوارعها وأسواقها، لكن ما أن كثفت إسرائيل غاراتها حتى تحولت مساحة منكوبة، هجرها سكانها ما عدا شبان يتجولون على دراجاتهم النارية بين الركام.
وسوت الغارات الإسرائيلية الكثيفة على ضاحية بيروت الجنوبية، أحد أبرز معاقل حزب الله، منذ 23 أيلول/سبتمبر، أبنية كاملة بالأرض، ودمرت بعضها الآخر، وهشمت واجهات شقق ومحال ومؤسسات تجارية. وتحولت بعض الأحياء التي طالتها غارات متلاحقة إلى أكوام ركام هائلة.
...
ومنذ مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بغارات إسرائيلية ضخمة على حارة حريك، تسود حالة من عدم الثقة في المنطقة. من على دراجاتهم النارية، يراقب شبان من أبناء المنطقة حركة العابرين والسيارات، ويتأكدون من أن الوافدين من سكان المنطقة جاؤوا على عجل لتفقد منازلهم وأخذ احتياجاتهم.
ويقول محمد (32 عاما) الذي أمضى 25 عاما من حياته في ضاحية بيروت الجنوبية، إنه عاد إلى المنطقة لأخذ ملابسه، لأنه غير قادر على شراء ثياب جديدة مع ارتفاع الأسعار في بلد يعيش انهيارا اقتصاديا متماديا منذ خمس سنوات.
ويوضح متحفظا عن كشف اسمه الكامل: "طلب مني بعض الشباب ألا أتأخر كثيرا، لأن مسيرات تحلق باستمرار، ويمكنها أن تقصف في أي لحظة".
وفر محمد من منزله بعد الغارات التي أودت بنصرالله في 27 أيلول/سبتمبر، ويقيم منذ ذلك الحين لدى أقاربه في بيروت.
عند فراره، يروي محمد: "خرجنا من دون أن نرتدي أحذيتنا، وظننا أننا لن نرى منزلنا مرة أخرى"، على غرار ما فعله جيرانه.
استهداف "متعمد"
إذا كان البناء حيث شقة عائلته لا يزال صامدا رغم الضربات في محيطه، إلا أن حوالي 320 مبنى في بيروت وضاحيتها تدمرت، وفق ما تقدر منى فواز مديرة البحوث في "مختبر المدن بيروت" التابع للجامعة الأمريكية.
وتشير أستاذة الدراسات والسياسات المدنية لوكالة الأنباء الفرنسية، إلى أنه خلال الحرب المدمرة التي خاضها حزب الله وإسرائيل واستمرت 33 يوما صيف 2006، أظهر مسح أن "1332 مبنى من طبقات عدة تضرر بشكل جسيم، وسوي 281 بالأرض، ما أجبر مئة ألف شخص على النزوح" من مساحة تقدر بحوالي عشرين كيلومترا مربعا.
وابتلعت الغارات الإسرائيلية التي قتلت نصرالله أبنية بأكملها في منطقة حارة حريك، وتصدعت الأبنية المجاورة بشكل لا يخول سكانها العودة إليها.
وباتت أحياء بأكملها منكوبة مع تطاير إسفلت طرقاتها وانفجار أنابيب المياه وشبكات الصرف الصحي فيها، وتقطع الأسلاك الكهربائية وخطوط الهاتف وتدليها في كل ناحية.
وبحسب فواز، فإن الطائرات الإسرائيلية "تستهدف بشكل متعمد كل ما يسمح للحياة بالاستمرار" من خدمات "لا تعد من البنى التحتية لحزب الله"، وعلى "نطاق جغرافي أوسع" من ما كان عليه الحال خلال حرب 2006.
وسبق لحارة حريك، وهي منطقة تضم مقرات مؤسسات ومكاتب تابعة للحزب ونوابه، أن نالت نصيبها من القصف والأضرار صيف 2006. وبقيت منطقة برج البراجنة المجاورة حينها بمنأى عن الأضرار، إلا أن قاطنيها وجدوا أنفسهم هذه المرة تحت رحمة الغارات.
"نخاف العودة"
وعلى وقع الغارات، نزح غالبية سكان ضاحية بيروت الجنوبية، الذين يقدر عددهم بين 600 ألف إلى 800 ألف، إلى مناطق أخرى، ما عدا جنوب البلاد وشرقها، التي يتحدر معظمهم منهما، وحيث تشن إسرائيل غارات أيضا.
ويعيش غالبية النازحين في مراكز إيواء موقتة أو في شقق مستأجرة أو لدى أقاربهم ومعارفهم.
وأثار تدفق النازحين حساسيات وارتيابا وتوترات في بعض المناطق، في بلد لطالما عانى من المشاحنات والانقسامات الطائفية والسياسية، خصوصا بعد استهداف إسرائيل شققا يقيم فيها نازحون في مناطق بعيدة عن معاقل حزب الله وغير محسوبة عليه سياسيا ولا طائفيا.
فرانس24/ أ ف ب
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.