كانت لي أمس محادثة مطوّلة مع رئيس لجنة البطولة والكأس بالجامعة التونسية لكرة القدم جلال تقية أفادني خلالها بأنه تقرر في الاجتماع الأخير للجنة التصرف ضبط روزنامة أوليّة تقضي بأن يجري النجم الساحلي مقابلتيه المتأخرتين لحساب مرحلة الذهاب (ضد الملعب القابسي ثم الترجي الرياضي) يومي الأربعاء 5 مارس والأحد 9 مارس، وأن المكتب الجامعي سيجتمع يوم الأربعاء 5 مارس للنظر في مشروع روزنامة بقية الموسم، مؤكدا أنه تجاوب كثيرا مع المشاريع التي عرضناها على هذه الأعمدة بالذات في صحيفتكم «الصباح» وأنه يرحّب بكل الأفكار التي تساعد على إيجاد الحلول الملائمة للاشكاليات الطارئة ولا يمانع بالتالي في الاستئناس بها أو حتى اعتمادها جملة وتفصيلا. ولم يخف جلال تقية أن الجامعة تلقّت المطالبة الكتابية من النادي الافريقي والاتحاد المنستيري لتبنّي مشروع «الصباح» كما صدرت رغبة مماثلة عن الملعب القابسي. وبالتأمل في الروزنامة الأولية وجدناها مطابقة لما كنّا طالبنا به في مشاريعنا بما أنها تتضمّن المواعيد التالية: السبت 1 مارس: CAF CL (CA - ASC Saloum) الأحد 2 مارس: R5 الاربعاء 5 مارس: RAT A12 (ESS-SG) + RAT R5 (CSHL-CA) الأحد 9 مارس: RAT A13 (EST - ESS) الأربعاء 12 مارس: R6 الأحد 16 مارس: R7 ما ضاع حق وراءه طالب! وفي الحقيقة فقد سرّنا أن تترفّع الجامعة عن سخافات من قبيل «هذا المقترح وجيه ويصون مصداقية البطولة ولكن لا يجب اعتماده لأن من صاغه صحفي وليس عضوا جامعيا..».. وما إلى ذلك من الاعتبارات السخيفة! فالمهم كما أكدنا أيما مرة ليس أن تكون «الصباح» هي التي أعدت الروزنامة وليس الجامعة، بل الأهم هو زوال الاختلال والاشكالات وانهاء الموسم بكل محطاته يوم 25 ماي دون الالتجاء الى تأجيل الدورين نصف النهائي والنهائي للكأس. .. والآن يمكن القول أن الجامعة قد قامت بخطوة أولى على الدرب الصحيح، وما عليها الا أن تقوم يوم 5 مارس بخطوة ثانية ونهائية بعد عودة الطاهر صيود ومحمود الهمامي من المملكة العربية السعودية آخذة بعين الاعتبار ما ينتظرنا من التزامات في بطولة افريقيا للأمم للاعبين الناشطين محليا ضد ليبيا (ذهابا وإيابا) وضد مصر في صورة الترشح. وختاما لا يسعني إلا أن أقول للكاتب العام للنادي الافريقي الأستاذ الموقّر والفاضل زين العابدين الوسلاتي: «ما ضاع حقّ وراءه طالب»! أليس كذلك؟